الكل منا في هذه الحياة هو في سباق منقطع النظير مع الزمن وما يحمله من هموم في هذه الدنيا وما تخفيه لنا هي الأخرى وما ذلك إلا في علم الغيب.. فنجد الإنسان في هذه الحياه يشغل نفسه كثيراً في أمور ليست في الأهمية بمكان ويجند كل ما أوتي من جهد ومال وكأنه مخلد في هذه الحياة ناهيك عن بعض التصرفات والسلوكيات السلبية التي ينتهجها البعض في تصريف شئون حياته، ومنهم والعياذ بالله من قد يصل به الأمر إلى مقاطعة أقرب الناس إليه بسبب بسيط جداً في الوقت الذي نجد فيه أن ديننا الحنيف والسنة المحمدية يحثان على صلة الرحم والتسامح فيهما من الأجر والمثوبة..
ونحن أذ نستذكر بعضاً من أمورنا وهمومنا الدنيوية وتلك التصرفات الخاطئه التي يلجأ إليها البعض منا لنسأل الله أن يوفقنا جميعاً إلى الطريق المستقيم واتباع ما يأمرنا به ديننا الحنيف وسنة نبينا المصطفى محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه.. وهناك آخرون وأعني بهم المتشمتون بما قد يصيب أو يتعرض له الإنسان المسلم في هذه الحياه من أمراض أو تلم به مصيبة من مصائب الدنيا.. ألا يعلم هؤلاء أن أحدهم أو جميعهم قد يصيبهم ما أصاب غيرهم من إخوانهم المواطنين؟..
بلى وربي فالكل منا قد يكون عرضة لمثل ذلك.. فما علينا نحن معشر البشر إلا أن نتقي الله في أنفسنا وبأخواننا من أبناء هذا الوطن وإخواننا في العروبة والإسلام ممن ابتلوا في دنياهم بمرض أو نائبة.. فحذاري حذاري أيها المتشمتون فقد ما أصاب غيركم قد يصبكم في أيّ وقت وأيّ زمان.
ختاماً: أسأل الباري عزّ وجل أن يعجل في شفاء مرضانا ومرضى المسلمين، وهو القائل في محكم تنزيله: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} (80) سورة الشعراء.
salahamound@hotmail.com