|
المدينة المنورة - مروان قصاص:
أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه أنّ انعقاد المؤتمر العالمي حول ظاهرة التكفير.. الأسباب.. الآثار.. العلاج، الذي تنظمه بالمدينة المنورة جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بمشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، يأتي في منظومة اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني رئيس جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، بمكافحة الإرهاب أيا كانت أشكاله، وطرائقه، ومهما تنوعت مدارسه؛ مشيراً إلى أنّ المملكة قد عانت كغيرها من المجتمعات العالمية من هذه الظاهرة الإجرامية التي أدت إلى سفك دماء الأبرياء وروّعت الآمنين.
وقال د. خوجة: نقدر لأمانة الجائزة ولجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تعاونهما لعقد هذا المؤتمر الذي سيتم من خلاله مناقشة العديد من المحاور والأفكار حول هذه الظاهرة، والأمل معقود بإذن الله بالتوصل إلى نتائج إيجابية لمكافحة هذا الداء الخطير، والقضاء على أسبابه ومعتقداته التي يأتي في مقدمتها تكفير المجتمعات، وهو معتقد نشأ من الغلو والتشدد في الدين، وقد نهانا ديننا الحنيف عن الغلو فقال تعالى {لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ}، وأبانت السنة النبوية ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم (إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين). وقال د. خوجه: إنّ الفئة الضالة قد سلكت فكراً منحرفاً رغم الجهود الجبارة لهذه الدولة في محاربة هذا الفكر الضال حماية لأمن وللأعراض والممتلكات، حيث تكاتف أجهزة الدولة كلها بلا استثناء في محاربة هذا الفكر وحماية الفرد والمجتمع من ضلالاته؛ وكان لوزارة الثقافة والإعلام نصيبها من هذه الجهود حيث عملت على كشف مخططات هذه الفئة من خلال الندوات الإذاعية والتلفزيونية واللقاءات الصحفية، وعلى سبيل المثال قام التلفزيون باستضافة أكثر من سبعمائة شخصية إسلامية لمناقشة هذا الفكر وتبين عوره وخطره على المجتمعات، وسبل النجاة من ومن أشراره. وقال خوجه إن أصحاب الفكر التكفيري فئة تهدف إلى زعزعة الأمن وإشاعة الخوف والإفساد في الأرض ولكن الله دحرهم وكسر شوكتهم، حيث قامت الدولة وفقها الله بتكثيف الجهود لكشف نواياهم وخططهم وإحباط عملياتهم، بجهود جبَارة من وزارة الداخلية التي ظلت تتابع أوكار هؤلاء المنحرفين وحربهم حتى ذهب في سبيل ذلك شهداء الواجب الذي نسأل الله تعالى أن يتقبلهم مع النبيين والصديقين والشهداء عند مليك مقتدر.