|
الجزيرة - عوض القحطاني:
أكد معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه فهيد بن فهد الشريف بأن مشروعات تمديد المياه من البحار إلى مناطق ومحافظات المملكة يحتاج إلى جهود مضنية وإلى وقت، نظراً لأن معظم هذه المشروعات تمر بمناطق وعرة لصعوبة تضاريسها، وطمأن الشريف في تصريحه لـ(الجزيرة) بأن الإستراتيجية التي وضعتها الدولة لجلب المياه المحلاة من بحار المملكة تسير كما خطط لها لمدن المملكة ومحافظاتها.. مشيراً إلى أن جميع المشروعات التي تمت ترسيتها في العديد من مدن ومحافظات المملكة سوف تنتهي مع نهاية 2012م تمهيداً لتغذية هذه المناطق بالمياه المحلاة.
واستعرض الشريف مشروعات المياه المحلاة، ذاكراً أن هناك مشروعات في مختلف مناطق المملكة على الساحلين الغربي والشرقي نتاج المياه المحلاة ونقلها إلى المستفيدين في عموم مناطق ومحافظات المملكة، مشيراً إلى مشروعات كثيرة قد تم تنفيذها بلغت تكاليفها أكثر من 60 ملياراً كاشفاً عن أن المؤسسة تعمل حالياً على تنفيذ مشروعات في كل من رأس الخير وينبع والمدينة المنورة والشقيق وفي المنطقة الشرقية باستثمارات تتجاوز 56 ملياراً مبيناً بأن مشروع رأس الخير يتكون من محطة تحلية طاقتها الإنتاجية مليون وخمسة وعشرون ألف متر مكعب، ومحطة كهربائية إنتاجها (2400) ميقاوات تغطي شركة معادن الكهرباء وتغذي الشركة السعودية للكهرباء.. كما تغذي مدينة الرياض وحفر الباطن والنعيرية بالماء والكهرباء.
وبيّن الشريف بأن مشروع محطة تحلية المياه بينبع مشروع ضخم يغذي منطقة المدينة المنورة ومحافظاتها وطاقته الكهربائية ما يقارب من 2500 ميقاوات ومن المياه 550 ألف متر مكعب وخطوط أنابيب لنقل المياه إلى هذه الأماكن مثل المهد وكافة القرى والهجر وعلى طريق القصيم، أما مشروع مياه مكة الطائف الباحة فهو الآن تحت التنفيذ بالإضافة إلى أن هناك مشروعاً لخطوط الأنابيب لتغذية محافظة الليث وقراها وهذا المشروع قد تمت ترسيته وهو الآن تحت التنفيذ إلى جانب تغذية مكة المكرمة من خلال إنشاء خزان إستراتيجي في منى وعرفات لتوفير المياه للحجاج في هذه الأماكن.
وبيّن الشريف بأن منطقة عسير ومنطقة جازان تتم تغذيتها من خلال محطة الشقيق الأولى، مؤكداً أنهم يعملون الآن على الانتهاء من محطة الشقيق الثانية وتقوم حالياً بتشغيل الأنابيب إلى جيزان لنقل المياه المحلاة سواء مياه التحلية أو مياه السدود في بيش ووادي مريه، مؤكداً بأن معظم مناطق عسير سوف تغذى بمياه التحلية.. مشيراً إلى أن مثل هذه المشروعات صعبة ومضنية لصعوبة تضاريس المنطقة وتحتاج إلى صبر.
ونتوقع نهاية كل شبكات الأنابيب مع نهاية 2012، وأضاف الشريف أن لدي المؤسسة العديد من المشروعات في مجال التوسعات في الخزانات التي تستقبل المياه المحلاه في كل من فرسان والقنفذة ورابغ والليث والوجه بالإضافة إلى أن المؤسسة تعمل على إنشاء محطة في حقل وضبا.
وكشف الشريف بأن لدى المؤسسة خطة متكاملة للاستفادة من الطاقة الشمسية من إنتاج المياه المحلاة في المملكة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال استخدامات هذه الطاقة في مشروعات تحلية المياه.
وبيّن الشريف بأن ما يتم إنتاجه من المياه المحلاة للمواطنين يومياً ما يقارب من 6 ملايين متر مكعب سواء من محطات المؤسسة أو عن طريق المطورين، مؤكداً بأن معظم مناطق المملكة تتغذى 100% من مياه البحار والبعض الآخر يتغذى 50% والباقي من المياه الجوفية، مؤكداً بأن دور المؤسسة هو إنتاج المياه المحلاة وإيصالها إلى خزانات مديريات المياه وهي التي بدورها تعمل على إضافة عناصر المواد من كلور ومواد عضوية لهذه المياه حتى تكون جاهزة للاستعمال، ونحن في المؤسسة ننتج مياه ذات مواصفات عالمية ومعايير تلبي حاجة المستهلك ولذلك لا خوف من هذه المياه وسليمة 100% بعيداً عن ملوثات.
واختتم الشريف تصريحه بالقول بأننا عندما نحتفل باليوم الوطني وإنجازات الوطن فإننا وبحق نحتفل بإنجازات عظيمة لصالح الوطن والمواطن؛ وقد استثمرت هذه الأموال في بناء تنمية شاملة ومنها المياه ولا شك بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد استثمر في الإنسان فحقق إنجازات في مجال التعليم والصحة ووسائل النقل وتطوير القضاء وأنظمته معرباً عن أمله بأن يديم هذا الأمن والأمان والرخاء لخدمة الإنسان السعودي عن هذه الأرض المعطاءة.