الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه
الأخ الكريم رفيق الدرب القديمة والحديثة تحية طيبة وبعد
المتأمل لأحوال العالم اليوم يجد أن من ركائز الحراك في أحداث العالم اليوم هو الإعلام فيكفي أن شرارة أحداث تونس ومصر ومن تبعهم في هذا السياق من أحداث جعلت الحليم حيرانا هي من خلال الفيس بك والمواقع الإلكترونية والفضاء الإعلامي المختلف ولذا زاد تركيز الدول والمنظمات والشركات وكل أصحاب المصالح في دراسة السبل في استغلال الإعلام في صياغة أهدافهم وحين نرى منتجي المصانع يدفعون الملايين للدعاية والإعلام وإشهار منتجاتهم فإن مجرد ظهور شخصية معتبرة شعبية بين الناس تقوم بالدعاية لمنتج ما، فهي تزيد في قبول المستهلكين وبالمثل تزدهر المواقع والقنوات بحسب من يشاركهم في إدارة أعمالهم وهذا ما جعلني أكتب عن المواقع (الاجتماعية ومدى معرفتنا بمن المسئول عنها ومن يقوم وراءهم وما هي توجهاتهم وأهدافهم المنظورة والمستقبلية لكي لا نربي مواقع تقام وتعد للحرب على ديننا وعلى موروثنا وعلى مجتمعنا بل قد تكون تستهدف أمننا بالكلية.. ولنا في تجربة الفيس بوك خير مثال وسبب خوفي هذا السباق المحموم من شخصيات كبيرة اقتيدت إلى مواقع اجتماعية بديلة ومنافسة أو رديفة الله أعلم بمعنى أنه لو تم إيقاف الفيس بوك بمطالب قانونية يكون لهم متنفس في موقع آخر بديل له حصل على انتشار وخصوصاً في الشرق الأوسط وبين شرائح الشباب وهم المستهدف الرئيس دائماً فهذا التويتر يتنامى بجوار أخيه الفيس بوك الذي شكل قلعة في ما نشاهده في عالمنا العربي من قلاقل وانفلات أمني خطير وقد ساهم في إشعال مظاهرات لكي تقام في المملكة لكن تدبيرهم صار تدميرهم حيث زادت اللحمة الوطنية وأعلنت قناة السي إن إن أن الأمن في المملكة أقوى وأعظم تماسك في الشرق الأوسط ومرده لثقة المواطن في قيادته ولتمسك المواطنين بدينهم.. وهذا الأمر جاء كالصاعقة على أعداء بلاد التوحيد والحمد لله رب العالمين وبعد فشلهم في بلاد الحرمين أرادوا المجتمع بنشر الفرقة بين أفراد الأسرة فمن خلال البلاك بيري انشرت مقولات وافدة بلسان شباب الوطن فيها الطعن في جمالية المرأة السعودية التي هي الأخت والأم والخالة والعمة ولم يتفاعل معها الشباب السعودي ويأتي ما يسمى بالرد على تلك الفرية والكذبة على الشباب بأن البنات يتهمون الشباب بعدم الاهتمام (بالاتيكيت) والذوق في اللباس حتى تفاعل بعض من الشباب الذي لا يعي هدف المخطط الكبير لشرخ في المجتمع وخرجوا بأعداد لا تتجاوز أصابع اليد يسيرون بلباس المنزلي الطريق العام وخمدت هذه المكيدة لأنها فاشلة من الأسى فالمنزل السعودي له خصوصية مستمدة من شرع الله على احترام الكبير ورحمة الصغير وإن القيام بحاجة المنزل من الجهاد والطعام وتربية الأسرة الشاهد من هذا.
إن هذه المواقع المشبوهة يجب الحذر منها ونحتاج إلى البديل الاجتماعي الموثوق وأن تهتم في إيقاف مثل المواقع الغريبة فمن يقود الآن حملة قيادة المرأة السعودية؟؟؟ وما هي طرق نشر أخبار من يطالبون بها ومن يقوم بهذه الحملة هل يكتفي بهذا الأمر فقط أم أن هناك مخططات كبيرة ترتب لنشر الفوضى ولو بعد سنين قادمة تتحين فرص مواتية للقلاقل في البلاد حماها الله من كيد كل متربص.
فمن خلال عزيزتي الجزيرة أرفع صوتي للشخصيات الكبيرة في مجتمعنا بالحذر من الدخول في المواقع المشبوهة مثل تويتر وفيس بوك فحين يشارك رجل بقامة رئيس نادي الهلال أو نادي النصر أو أعضاء في أندية لها جماهيرها في الوطن فإنها دعاية منهم لهذه المواقع استحوذوا عليها بدون دفع ثمن وأشهروا هذه المواقع بلا مقابل وبدون معرفة الأهداف البعيدة لهذه المواقع الخطيرة فالبديل بالنسبة لرؤساء الأندية وأعضائها هو استحداث صفحات خاصة عن طريق منتديات الأندية مرتبطة بالمنتديات تكون حلقة وصل بالرياضيين وتكون عملية الدخول إلى هذه الصفحة بعيدة عن التسجيل في المنتدى الأساسي للنادي أي بتسجيل سهل للصفحة الخاصة نستفيد منها نشر منتدى النادي وحفظ حقوقه وعدم دعم مواقع أجنبية بأهداف غير معلنة وغير معروفة المصدر وأتمنى أن توجد مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خططا بديلة لكل من يخطط للاستحواذ على صوت الشباب في الوطن وإنشاء المواقع الجميلة التي تجذب الشباب وتغنيهم عن الوقوع في براثن المكر الإعلامي المعادي قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ} حفظ الله بلادنا وقيادتنا لكل خير وتوفيق وزادنا من فيض نعيمه وكرمه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.