|
تواصل وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة والخدج (NICU) بمستشفى سليمان الحبيب نجاحاتها المتتالية حيث تقدم نوعًا جديدًا من الرعاية الحثيثة التي يحتاجها هؤلاء الأطفال في مستشفيات المملكة، هذا ما أوضحه الدكتور جاسم النبريص استشاري الأطفال حديثي الولادة بمجموعة د. سليمان الحبيب الذي استهل حديثه بقوله: إن الأطفال الخدج وحديثي الولادة بقدر ما هم محتاجون للرعاية والعناية إلا أنهم يحتاجون أكثر لعناية خاصة من الأم تشعرهم بالأمان وهو ما توفره تقنيّة الاحتضان الاحتوائي.
تساعد في سرعة الشفاء
وأضاف الدكتور النبريص قائلاً: إن «رعاية الاحتضان الاحتوائي» تزيد من فرص النجاة عند تلك الفئة من المواليد وتساعدها على زيادة الوزن، كما أن هذه الطريقة تضمن سرعة تماثل الطفل للشفاء، والتقليل من عمليات الهبوط في نبضات القلب، أو توقف التنفس أو نقص درجة الحرارة.
زيادة وزن الطفل
وتابع استشاري حديثي الولادة بقوله: وقد أثبتت الدراسات العلمية أن ملاصقة الجنين لجلد الأم يساعد الجسم على تنبيه التنفس عند الطفل، وأن جسم الأم يزيد من درجة حرارته في حالة نقص درجة حرارة جسم الطفل فيمده بالدفء اللازم .كما تسهم هذه الطريقة في زيادة وزن الطفل خلال وقت أقصر، مما يساعده على الخروج من «الرعاية المركزة» في وقت أسرع، ويقلل عدد مرات الزيارة للطبيب، ويزيد من معدل الرضاعة الطبيعية.
تحسين النمو العقلي
واستطرد قائلاً: كما أن تلك الطريقة في الرعاية تُحسن النمو الادراكى والعقلي بشكل ملحوظ عند الأطفال حديثي الولادة والخدج، كذلك فإنها تساعد على تحسين أنماط النمو لدى الاطفال الرضع، ويمكن القول ان هذا الأسلوب يساعد على توفير الرضاعة الطبيعيه باستمرار ويزيد الترابط بين الام وطفلها. وأيضاً تساعد تلك الطريقة الطفل على الاستجابة في حال أصيب بالتوتّر خلال العلاج أو الفحوصات الطبّيةّ.
ملاصقة جلد الأم مباشرة
وأشار الدكتور جاسم النبريص إلى أن تلك التقنية تعتمد على ملاصقة جسم الطفل مباشرة بجلد الأم، إذ يتم حمل الطفل بشكل عامودي على صدر الأم في سرير متنقل، ويكون جسد الطفل عاريًا مع تغطية ظهره بقطعة من القماش أو جزء من ملابس الأم. ويتم احتضان الطفل عن طريق وضع إحدى اليدين تحت رأسه واليد الثانية تحت ظهره أو على بطنه.