في ذكرى اليوم الوطني الـ81 تتسابق مشاعر المواطنين، وتتمحور حول الإيمان بحب هذا الوطن والإخلاص له والتفاني من أجله، والعمل بما يحميه ويبقيه سيداً وكبيراً وعصياً على الأعداء.
***
ولا أحد من المواطنين يضع نفسه خارج دائرة حبه لهذه الأرض، أو أنه لا يجد نفسه داخل بوتقة التعاطي مع جماليات رائحة هذا الوطن، فالوطن في القلب وفي أحداق العيون حبيباً لا يغيب ولا يختفي ولا يزايد عليه.
***
وما من مرة كتبت وكتب غيري عن الوطن الغالي إلا وكانت الكلمات عنه تقطر حباً وإخلاصاً، فهذا حقه على الجميع، وهذا بعض الوفاء له، وشيء من زخم العواطف التي تنساب نحوه مع كل ذكرى جميلة وحيثما كانت هناك مناسبة غالية للثناء عليه.
***
وفي هذا المشهد، ككل المشاهد الجميلة، التي تسندها الذكريات العطرة، والملاحم البطولية، والأدوار التي مر بها وعبر من خلال تاريخها البهي الأفذاذ من الرجال، تكون هذه المناسبة هي الأرسخ في عقولنا وفي وجدان كل منا.
***
فهذا هو الملك المؤسس عبد العزيز، صانع هذا المجد، وهؤلاء هم رجاله، أبطال قادوا مرحلة التحرير والوحدة والبناء، وهذا سعود وفيصل وخالد وفهد، ملوك سجل التاريخ انهم امتداد سخي وفاعل لدور الوالد المؤسس، وهاهو عبد الله بن عبد العزيز ملك الإنجازات والتجديد والإصلاح، واستكمال ما بدأ به من سبقه من الملوك.
***
أيام تخلّد، وقامات من الرجال تقود الوطن نحو الأجمل والأفضل، فالوطن يستحق أن نحميه وأن نخلص له، وأن نفديه بما نملك، وأن يكون في ذاكرتنا اليوم وكل يوم، فقيمتنا من قيمة الوطن ومن استقراره وأمنه واستقلاله وسيادته على أرضه ومقدراته.