الطائف - هلال الثبيتي

تحدث سمو الأمير تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في أولى فعاليات عكاظ الثقافية مساء أمس عن الرؤية بعيدة المدى للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار وقال: هناك ثمانية برامج تم اعتمادها في 2005 م بتكلفة ثمانية مليارات ريال وفق تقنيات إستراتيجية ومنها تقنية الماء والعلوم الصحية والفضاء والطيران وتوقف سموه عند مسار تقنية النانو والتي تحظى بورش عمل وطنية من القطاع الخاص والعام وأضاف بأن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ليست كما يعرف عنها بإنها مدينة (الحجب) ولا تتعامل إلا مع النت وحجب المواقع بل هي بريئة من ذلك فقد أسندت مراقبة النت لهيئة الاتصالات بينما المدينة تسعى لدعم البحوث للجامعات فقد بلغ الدعم البحثي العلمي 750 مليون ريال والمركز الوطني لتقنية النانو والذي أنشأته المدينة يتعاون مع مراكز تميز عالمية ومع أشهر الشركات والجامعات والمراكز البحثية العلمية، وتوقف سموه عند مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تدعو إلى تحلية المياه بالطاقة الشمسية وأن تكون مياه المملكة محلاة لعشر سنوات، وكشف المحاضر بأن هناك مراحل تسير عليها خطة تحلية المياة كل خطة مقدارها ثلاث سنوات، والمرحلة الأولى بدأت من الخفجي وقد يتساءل الكثير لماذا الخفجي؟

الحقيقة تم اختيارها بناء عل حاجتها الملحة لها وأيضا وجود المياه فيها وأيضا وجود مركز أبحاث لمعالجة المياه هناك وتطرق سموه لتعاون المدينة مع برنامج مراكز الابتكار التقني في الجامعات السعودية وعن دعمها المستمر لمثل هذه المراكز وأضاف أن هناك برنامج بادر حاضن التقنية وهو يقوم بردم الفجوة بين الباحث والصناعة وأيضا هناك بادر الداعم للمجتمع وعن برنامج واحات التقنية والذي يهدف لحفز الصناعات القائمة على المعرفة في مناطقها المحيطة بها من خلال التوفير للبيئة التحتية بكل مقومات المعرفة التي تحفز أكثر على التوسع في الإنجاز والابتكار وعن برنامج واحات التقنية وهي تلك الأماكن التي تعد وتبنى وتزود بكل مقومات وأساسيات طرق ووسائل التقنية وتسهيل عمليات البحث والابتكار تلك الواحات التقنية ستكون على مساحة عشرة كيلو مترات وسيكون عكاظ جار لواحة تقنية المنطقة الغربية حيث ستكون عكاظ وبالقرب منها مقر لتلك الواحة وهذا توجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وما تلك الواحات إلا تعزيز الابتكار ووسيط لخلق بيئات البحث واستثمار مصادر المعرفة، وعن النقد الذي يوجه لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قال: مشكلتنا إننا لا نعرف الاستقصاء عن المعلومة أو الحقيقة نغوص في حديث المجتمع دون أن نتبين حقيقة ما نسمع، المدينة قدمت الكثير من الجهد ومن تعامل معها وزارها وقرأ عنها بتمعن سيعرف أن ما يتناوله بعض كتاب الصحف عنها بالنقد بريئة منه قد تكون غير مفصلة في تقاريرها، ودافع سموه عن المدينة بقوله هي تهيء الظروف وليست مركز كل شيء بل الجهات الأخرى هي المسؤولة ونحن فيها نرحب بالفكرة وندعمها وإن كان هناك بعض الوزارات لم تتعاون مع مشاريع الخطة التي نسير عليها قد تكون هذه الوزارات مشغولة بالبيروقراطية ولكن الجامعات قدمت أكثر وفرة من التعاون مع الخطة ودعمها بالبحوث وبالدراسة المداخلات تعددت وكان أبرزها مداخلة الدكتور عبدالله الكعيد الذي قال: إذا كان التعليم أعرج فكيف نحقق هذه الخطة والنقلة؟ وهل تأخر التعليم في التطوير يعيق خطة نقل المعرفة؟ سموه أكد بأن كل وزارة معنية بما فيها من خطط إستراتيجية نحن ندعمها وندعم كل فكرة تسعى إلى التغيير والتطويير والتعليم لديهم خططهم التي نأمل أن نتعاون معهم أكثر في التغيير الذي يواكب، المحاضرة أدارها الدكتور الإعلامي تركي الدخيل وكان هناك حضور جميل وصفه الدخيل بإنه حضور لافتأن انشغل البعض بالجوال والمكالمات إلا أنهم يشكرون على أنهم حضروا.