|
الحديث عن اليوم الوطني هو حديث عن الوفاء لأهل الوفاء وذكرى في المسؤولية الوطنية التي يحمل همها كل مواطن صالح يرفع رأسه بالمواطنة السعودية..
إن كل متأمل قرأ التاريخ العظيم للمملكة العربية السعودية بأمانة وإخلاص ووفاء وتجرد يعلم علم اليقين أن هذا الكيان العظيم وهذا الصرح الشامخ المملكة العربية السعودية لم يقم إلا بتوفيق من الله عز وجل ثم بمطلب شرعي وهمة عالية وجهود مخلصة مؤسسة على نية صالحة بحزم وأمانة وإخلاص على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله الذي أسس ملكه على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد هيأ الله للملك عبدالعزيز -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- هيأ له رجالا أوفياء وأمناء كانوا مضرب المثل في الصلاح والصدق والأمانة والإخلاص والطاعة للملك عبدالعزيز رحمه الله التابعة لطاعة الله عز وجل.
ولما فتح الله للملك عبدالعزيز رحمه الله نعمة المال صرف رحمه الله بكرم وسخاء في خدمة وطنه وأبناء وطنه وخدمة الإسلام والمسلمين. وإيجاد الأساسات الأمنية والعدلية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من البنى الأساسية التي حققت وتحقق والحمد لله نقلة عظيمة وشاملة لهذا الوطن العزيز وأفراد شعبه.
وسار على درب الملك عبدالعزيز رحمه الله أبناؤه من بعده حتى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله- مسيرة خير وبناء ومحبة ووفاء وسعيا إلى توحيد كلمة العرب والمسلمين وجمع كلمتهم وتحقيق السلام في العالم حتى أصبحت المملكة محط أنظار العالم ومأوى أفئدة المسلمين بما حققته من إنجازات وطنية وإسلامية وعالمية.
إن الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبناءه الملوك والأمراء نعمة وبركة على بلادهم وأمتهم وشعبهم. وإن هذا البناء العظيم والصرح الشامخ المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا وتلك المكتسبات العظيمة في جميع المجالات وهذه الوحدة الشرعية والثابتة والراسخة في (العقيدة والشريعة والمواطنة) وفي (الأرض والفكر والمنهج) مسؤولية كبرى يتحملها كل مسلم في العالم على وجه العموم فهذه البلاد مهوى أفئدة المسلمين أجمعين ومسؤولية كل مواطن سعودي بخصوصه بل مسؤولية الشعب السعودي بعمومه.
مدير عام فرع وزارة العدل بمنطقة القصيم