|
الدوادمي – عبدالله العويس
تحدث الأستاذ محمد بن تركي بن عبد المحسن الهيضل رئيس مركز مغيراء عن ذكرى اليوم الوطني فقال:
عندما تحتفي المملكة وشعبها بهذا اليوم التاريخي المجيد فيجب أن نعيد إلى الأذهان أن الجزيرة العربية لطبيعة تكوين مجتمعاتها لم تعرف التوحًد في تاريخها منذ أقدم العصور لكونها موزعة بين تكتلات وكيانات قبلية متفرقة لم تتوحد في كيان سياسي واحد يجمع شتاتها سوى مرة واحدة في صدر الإسلام وما لبثت أن عادت إلى حالتها السابقة من التشتت والتشذرم والتفرق، فاستطاع الملك عبدالعزيز _ طيب الله ثراه _ وجزاه عن أمًته خيراً في آخرته أن يوحًدها ويجمع شتات أهلها ومجتمعاتها في كيان سياسي على أساس متين من شرع الله القويم.
ويحقً لنا أن نقول عن المؤسس الملك عبدالعزيز أنه أنجز ثلاث مهام يمكن أن يواجهها رجل تاريخي، توحيد مجتمعات متناثرة, وتأسيس دولة بدأها من الصفر ثم تحديث الدولة والمجتمع وانطلق بها لاختصار مسافة زمنية بين دولته ودول العالم, وهي بلا شك مسافة كبيرة إلا ن جلالته استطاع اختصارها وفي أزمنة قياسية، ليواصل أبناؤه الأخيار مسيرته العطرة من بعده، حتى أصبح وطننا يشاد به في المحافل الدولية من حيث التطور والنماء والأمن والاستقرار.
وننتهز هذه المناسبة التاريخية الاستثنائية لنتوجه إلى الله القريب المجيب أن يجزل الأجر والمثوبة لموحًد هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ويحفظ لنا هذه الأسرة المالكة الكريمة المباركة، ويديم على وطن الشموخ شموخه وعزًته ورفعته ورخائه وأمنه واستقراره وازدهاره في ظل قادته الأوفياء العادلين ويعيد لنا هذه المناسبة الغالية على وطننا كل عام وهو يرفل بثوب العز والنصر والتمكين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
)