|
يحل علينا اليوم الجمعة 23 سبتمبر الذكرى الحادية والثمانون لتوحيد وإعلان قيام المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ليخلد في التاريخ قصة لملحمة بطولية قوامها الإيمان القوي والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجه؛ حيث كانت الجزيرة العربية في ذلك الوقت تعج بالفوضى الاجتماعية والأمنية وتناحر عام بين القبائل فتبدل الحال عندما استطاع البطل الشاب استعادة مدينة الرياض ليضع بذلك اللبنة الأولى لهذا الكيان الشامخ وعمل بشكل تدريجي على استكمال توحيد باقي أجساد الوطن حتى تحقق ذلك عام 1351هـ فصدر مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة في اسم واحد هو»المملكة العربية السعودية» وأن يصبح لقب الملك عبدالعزيز «ملك المملكة العربية السعودية»، واختار جلالته في الأمر الملكي يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً لإعلان توحيد المملكة العربية السعودية وهواليوم الوطني للمملكة.
وواصل أبناؤه البررة من بعده استكمال البنيان والنهضة الحضارية الشاملة في مناحي حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والسياسية واستطاعوا من أن يحققوا انجازات ملموسة على ارض الواقع تحققت خلال عمر قصير بلغ 81 عام وهو معيار زمني جعل من المملكة العربية السعودية في مصاف الدول ذات الوزن والأهمية الدولية تواصل العطاء وتواصل النمو حتى ازدهرت الصناعة وتنوعت المنتجات البتر وكيماويات والصناعة العسكرية والمستلزمات الطبية والغذائية، كذلك تطور القطاع الصحي ليحظى كل مواطن ومقيم بالخدمات الصحية في مختلف مناطق المملكة أينما كانوا وبأي وقت وفي مجال التعليم فقد تحققت قفزات نوعية وكمية فانتشرت المدارس والجامعات في كل أنحاء الوطن ليستبدل الجهل بالعلم وليترجم النظرة الثاقبة لولاة الأمر حيال أهمية العلم والاستثمار بالرؤوس البشرية الوطنية التي يعول عليها الكثير في خدمة الوطن ولم تقف عجلة النهضة فواصلت مسيرتها لتأخذ إشكالا تنظيمية إدارية تهدف لتطوير القضاء والرعاية الاجتماعية، كذلك ارتفعت صروح مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وأبرمت الاتفاقيات والشراكات الإستراتيجية العالمية في مختلف المجالات لتحقق مستقبل أكثر إشراقاً وترسم الملامح لوطن واعد.. فهنيئا لك يا وطنا حكومة وشعبا بهذا اليوم الأغر..
وحفظ الله بلادنا من شرور الحاقدين ودام عزها وأمنها واستقرارها.
الأمين العام لمجلس الضمان الصحي التعاوني