* أتساءل هل بعض زملائنا الكتاب يحب أن يجلد ذاته ومنجزوطنه، فحتى المنجزات التي تتم في الوطن نجد البعض لا يرضى عن هذا المنجز بل يتجه إلى نقده وإظهار عيوبه.
إن النقد مطلوب لكن النقد الذي يتوجه للخطأ أو التقصير.
إن واجبنا كتاباً ومواطنين العدل والقرآن يقول: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ} (152) سورة الأنعام.
فلنعدل إن نقدنا ولننصف إن أشدنا.
2- هذه الشركة وإعلان للسعوديين باللغة الإنجليزية؟
* صديق غيور بعث إلي رسالة جوالية يطلب مني فيها الاطلاع على إعلان على صفحة كاملة بصحيفة (سعودية) وموجه للسعوديين؟ عندما اطلعت على الإعلان الموجه إلى السعوديين، وجدت الإعلان كاملاً باللغة الإنجليزية (ما عدا كلمتين) (للسعوديين فقط) واسم الشركة (شركة معادن للفوسفات)!.
أعدت النظر عدة مرات وعاد إليّ البصر وهو حسير.. تساءلت بحرقة: كيف يوجه إعلان يطلب وظائف للشباب السعودي باللغة الإنجليزية.. لا أدري ماذا تقصد الشركة وهي تقدم الإعلان بغير لغة المستهدفين بالإعلان!!.
لم أستطع الإجابة على السؤال ولعل أحداً يعطيني الإجابة!.
لقد بادرت عندما قرأت الإعلان بالاتصال بأحد كبار المسؤولين بالشركة الرئيس التنفيذي م. خالد المديفر وتحدثت معه حول هذا الإعلان، ووعدني أنه سيرى كيف تم ذلك ويفيدني، ولكن مع الأسف مضى حتى كتابة هذه المقال أكثر من شهرين ولم يأت رد أو توضيح أو اعتذار!!.
ألا تعلم هذه الشركة أنها في بلد نص نظامه الأساسي للحكم على أن لغته هي (العربية) والأوامر والتعليمات المشددة من أعلى قمة في البلد توجه وتأمر باستخدام اللغة العربية في مخاطباتنا وأعمالنا سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص، هل هانت عليكم لغة القرآن - يا مسؤولي الشركة - وهي أحد رمز هويتنا.. هل نتخلى عنها ويتخلى عنها شبابنا وهي لغة القرآن الكريم والمسطرة لتعاليم ديننا ومخزون تراثنا ووهج أدبنا.
ألم ير مسؤولو الشركة كيف تعتز كل أمة بلغتها.. ألم يروا فرنسا كيف تحظر الحديث الكتابة بغير اللغة الفرنسية؟.
أعيد السؤال - من يعرف لماذا قدمت الشركة إعلانها الموجه للسعوديين بغيرلغة الوطن فليجبني وله الأجر.
بعد كل حسرة:
من يهن يسهل الهوان عليه؟.
3- مجتمعنا والتخصص
* وفي ميدان العمل دعا الإسلام إلى التخصص فالله يقول في محكم التنزيل: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (104) سورة آل عمران، والرسول - صلى الله عليه وسلم - طبق وآمن بمبدأ التخصص؛ إذ قال لأهل المدينة: (أنتم أعلم بأمور دنياكم)، عندما فهم البعض منه عدم (تأبير النخل) - تلقيحها - مع أن ذلك يضر بثمرها فقال مقولته التي أعطت لأهل الاختصاص والتجربة اختصاصهم وشؤونهم (أنتم أعلم بأمور دنياكم).
إننا عندما نأخذ بنظرية التخصص نجنب مجتمعاتنا الكثير من الأخطاء والخطايا، بل سوف نختصر وقت التنمية لأننا سوف نبتعد عن (الأخطاء) التي أوقعنا فيها غير المتخصصين علماً وتجربة!.
فهل نأخذ بمبدأ التخصص من أجل تسارع خطى منظومة التنمية الصحيحة منطلقين من مبدأ أن ينفر لكل شأن طائفة يتفقهون فيه فيعطون ويعملون على هدي ذلك التخصص.
4- آخر الجداول
* للشاعر مسافر أحمد الصالح
((وطني لحبك في العظام دبيب
وبك الأحبة والزمان يطيب
في مهبط الوحي الهوى لا ينتهي
حب (الحجاز) بأضلعي مكتوب
وحديث أحبابي (بنجد) ملهمي
وصباك يا نجد إليَّ حبيب
والساحل الشرقي يسري في دمي
عشقاً.. يكاد القلب منه يذوب))
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576