الوطن هو الإنسان. ولأنه كذلك فإنني سأكون اليوم مع شريحة وطنية مهمة، هذه الشريحة ستفرح بالوطن لو أن عمادات القبول والتسجيل في جامعاتنا استجابت لهذا الاقتراح. صحيح أن هذه العمادات «مسكرين القزاز» و»طايحين دبج» في خلق الله، من خريجي وخريجات الثانوية العامة، على الرغم من معدلاتهم العالية التي حصلوا عليها من بين فكين مفترسين، فك المدرسة وفك مركز القياس، لكنني لن أفقد الأمل، سأقترح هذا الاقتراح، لأنه يأخذ طابعاً إنسانياً، أكثر من أي طابع آخر. فمن المعروف أن لدينا نسبة ليست قليلة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وعائلات هؤلاء الأطفال يعانون الأمرين من الرعاية بهم. وغالباً ما تكون الوسائل والطرق التي يرعونهم بها بعيدة كل البعد عما يفترض أن يكون.
من هنا، لو أعطينا الأولوية لخريجات الثانوية من عائلات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، للالتحاق بكليات التربية الخاصة، لضربنا هدفين (لا تضربوا العصافير) بحجر واحد. الهدف الأول، أتحنا فرصة جامعية لخريجة من خريجاتنا. الهدف الثاني قمنا بتأهيل هذه الفتاة للعمل في دور الرعاية، ولمساعدة أسرتها في العناية بأختها أو أخيها في البيت.
الوطن هو المستقبل. ولا مستقبل بلا رعاية لصانع المستقبل بعد الله الإنسان.