نيويورك - (ا ف ب):
أشاد ممثلا ليبيا ومصر اللتين شهدتا ثورتين في إطار «الربيع العربي» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت بالتغييرات التي حدثت في البلدين. وقال الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا محمود جبريل أمام الجمعية العامة إن ليبيا ولدت من جديد مع الإطاحة بالعقيد معمر القذافي الذي دام حكمه أكثر من أربعين عاما.
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن مصر «دخلت عصرا جديدا» وبوجه جديد بعد تنحي الرئيس حسني مبارك. وقال جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي الذي يتولى الشؤون الخارجية «أقف أمامكم اليوم لأظهر للعالم أن ليبيا جديدة تخرج إلى الحياة». وأضاف أن ما وصفه بليبيا الجديدة «تتطلع إلى الأمام ولديها رؤية لتطوير نفسها»، مؤكدا أن ليبيا «تريد معالجة جروحها وتجاوز ألمها لتصل إلى كل العالم. إنها تريد إعادة بناء نفسها وإصلاح تاريخها». وأشار جبريل إلى الخطاب الذي ألقاه القذافي في 2009 واستغرق أكثر من ساعة من على المنبر نفسه قام خلاله بتمزيق نسخة من ميثاق الأمم المتحدة. وقال جبريل إنها «مسرحية وحركة تثير الشفقة». وأوضح جبريل أن المجلس الوطني لم يسيطر بعد بشكل كامل على ليبيا ويواجه مشاكل اقتصادية كبيرة، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى الإفراج عن الودائع المجمدة في الخارج وتبلغ عشرات المليارات من الدولارات. من جهته، قال وزير الخارجية المصري إن «مصر تسير قدما بتصميم لإنجاز المرحلة الانتقالية التي نشأت عن التغيير الكبير». وأشاد الوزير المصري بالمتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع لإسقاط مبارك ودعم الجيش المصري لهم. وقال إن الجنود المصريين
«يشكلون مثالا في الوطنية الحقيقة والوحدة مع الشعب»، مؤكدا أن «موقف قواتنا المسلحة سيذكره التاريخ».