الجزيرة - أحمد القرني
أعلن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يوم أمس تدشين مركز أبحاث التوحد بمنحة بحثية قدرها 45 مليون ريال مقدمة من شركة سابك كما جرى في الإطار ذاته توقيع أول اتفاقية لتفعيل أعمال المركز مع مؤسستين علميتين أمريكيتين هما جامعة كارولينا الشمالية، ومركز التوحد يتحدث Autism Speaks.
وعبر معالي الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة شركة سابك نظير ماقدمته شركة سابك من دعم لمركز التوحد مشيراً إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار الأدوار والجهود التي تقوم بها شركة سابك في دعم المشاريع والبرامج ذات الصلة بخدمة المجتمع لافتاً إلى أن هذا التعاون يعد من المشاريع الوطنية التكاملية بين مختلف القطاعات.
من جانبه أكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة (سابك)، أن تدشين (مركز أبحاث التوحّد) يمثل نقلة نوعية في مسيرة المسؤولية الاجتماعية لشركة (سابك) مبيناً سموه أن الشركة تنظر إلى مسؤوليتها الاجتماعية بوصفها مشروعاً استثمارياً طويل الأجل تتنامى عائداته بالنفع والخير على المجتمع، وقال سموه « إن شركة سابك باعتبارها إحدى الركائز الهامة في المنظومة الاقتصادية والصناعية لبلادنا تستشعر مسؤولياتها نحو خدمة الوطن والمواطنين وبالتزامن مع الذكرى المجيدة لتأسيس الوطن تتابع شركة (سابك) مساهمتها الرامية نحو تفعيل العمل الخيري، فبالأمس ساهم منسوبو (سابك) في دعم جمعية الأطفال المعوقين من خلال برنامج (أجر لكل شهر)، وساهمت الشركة في دعم جمعية فرط الحركة والتشتت الذهني،, وهاهي اليوم تواصل مساهمتها من خلال دعم هذا المركز البحثي العام، الذي تأمل أن يكون مرجعاً طبياً وبحثياً رائداً في شؤون مرض (التوحّد) على مستوى العالم؛ من خلال تقديمه خدمات معرفية وتأهيلية وفق أحدث التقنيات والأساليب المتبعة عالمياً».
إلى ذلك أوضح الدكتور قاسم القصبي أن توقيع الاتفاقية مع مؤسستين أمريكيتين ذات خبرة وعراقة في المجال الأكاديمي والبحثي عموماً، وفي مجال أبحاث التوحد على وجه الخصوص، يهدف إلى نقل التجربة وتوطينها في المملكة العربية السعودية لتقديم رعاية متقدمة ومتطورة للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد فضلاً عن الدعم الصحي والمعرفي لأسر وعوائل المصابين مشيراً إلى سعي «التخصصي» إلى أن يكون محوراً فاعلاً في أبحاث التوحد على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وأضاف معاليه إن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يمتلك تجربة طويلة في مجال تشخيص ورعاية حالات التوحد محلياً لافتاً إلى أن المستشفى تمكن قبل أكثر من عشرين عاماً من تشخيص أول حالة مصابة في المملكة.