لقد أعلن الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم أمس ميلاداً جديداً لكل نساء هذه الأرض المباركة ، فتحا عظيما واعترافا كاملا بمواطنة المرأة ومشاركتها في الشأن العام من خلال مواقع متقدمة كعضوة في مجلس الشورى وكمرشحة للمجالس البلدية وقبلها شاركت في مواقع قيادية متقدمة كنائبة وزير أو مديرة جامعة.

كنت قد خططت وعملت في رمضان على أن أهدي لوطني في يومه الوطني وبمساهمة ودعم ربان الجزيرة الأستاذ خالد المالك حيث تفضل بكتابة تقديم له والحمد لله أنه يصدر اليوم متزامناً مع خطاب خادم الحرمين الشريفين الذي يعلن فيه إشراك المرأة في الحياة.

تنبأ الأستاذ خالد المالك في مقدمته بهذا القرار ومن يقرأها يشعر أن الطموحات كانت قريبة التحقق بل هي أقرب من القرب ذاته.

وظللت في مقدمتي أصنع حلما كنت بين اليقين والشك، عاشقة لوطني مقدرة لمجتمعي الذي أنا منه وهو مني كتفي بكتف شقيقي الرجل لم أشعر يوما بأنه عثرة إلا في حالات نادرة من رجال تنقصهم الفروسية لكن الوطن اليوم كله فارس مقبل يهدي عباءته الجميلة لكل نساء الوطن ويقول لهن هيا ادخلن الحياة آمنات وشاركن بإخلاص وإيمان وعلى بركة الله.

أن دموعي تبلل لوحة المفاتيح، إنه يوم تاريخي لكل السعوديات كنا نراه بعيداً لكن أبا متعب جعله قريبا، فاللهم احفظ لنا مليكنا ووطننا وقبلهما ديننا الذي هو عصمة أمرنا.