بريدة - بندر الرشودي

دشنت أوقاف الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي أول مركز لأبحاث النخيل والتمور في القطاع الخاص بالمملكة وذلك في إطار الأنشطة الوقفية التي يأتي من أبرزها النشاط الاستثماري والعقاري والفندقي وكذلك النشاط الزراعي حيث تعمل معا في تناغم مستمر لتعظيم الفائدة من وراء أنشطتها كما أنها تدار باحترافية تستهدف تحقيق أعلى إنتاجية وأفضل عائد, ويتركز النشاط الزراعي بالأوقاف في مجال إنتاج التمور وتصنيعها نظرا لما تتسم به التمور السعودية من ميزة نسبية تتمثل في زراعة الأصناف المتميزة في المواقع الملائمة والزيادة في عدد النخيل بالأوقاف بأكثر من ربع مليون نخلة مع اتباع أحدث الأساليب والتقنيات الزراعية في مجالات إنتاج وتصنيع وتعبئة وحفظ التمور وطرق المناولة والتداول.

وتهدف أوقاف الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي المشاركة في تنمية وتطوير المجتمع وليس أدل على ذلك أكثر من إنشاء أول مركز علمي متخصص في أبحاث وتطوير النخيل والتمور على مستوى القطاع الخاص بالمملكة العربية السعودية وذلك خدمة للنشاط الزراعي في مجال التمور بالأوقاف من جهة وتقديم المشورة والإرشاد والخدمات المساندة للمزارعين من جهة أخرى وسوف يكون من أهم أهداف هذا المركز تحقيق أعلى إنتاجية بأقل تكلفة اقتصادية مع أعلى جودة للثمار. وإجراء الدراسات اللازمة لترشيد ري النخيل والحفاظ على أهم ثروة وطنية وكذلك التحسين الوراثي للصفات الكمية مع الجودة العالية للتمور وتفعيل التقنية الحيوية وحفظ المصادر والأصول الوراثية بعمل مجمع وراثي ودعم الزراعة العضوية للحد من الآثار المتبقية للمبيدات السامة بالإضافة لتطوير العمليات الزراعية ومكننة العمليات المتصلة بخدمة وحصاد النخيل والاستخدام الأمثل للأسمدة وتحديد أفضل المصادر والكميات وطرق ومواعيد الإضافة والعمل على معرفة أثر اللقاح والتلقيح والخف على كمية وجودة الثمار ومكافحة الأمراض والحشرات والاكاروسات والأعشاب ودراسة التغيرات الفسيولوجية والكيماوية التي تطرأ على الثمار أثناء النضج وكذلك دراسة أساليب وتقنيات ما بعد الحصاد.

تجدر الإشارة إلى أنه سوف يتم تشكيل لجنة استشارية لمركز الأبحاث من الخبراء والمختصين في مجال إنتاج وتصنيع التمور ومنهم رئيس لجنة مبادرة النخيل المنبثقة عن البنك الزراعي الدكتور - إبراهيم الشهوان وكذلك رئيس كرسي تقنيات وتصنيع التمور بجامعة الملك سعود الدكتور - عبد الله الحمدان

وقد أقيم بهذه المناسبة حفل عشاء لوفد مبادرة النخيل والتمور في فندق موفنبيك القصيم والعائد لأوقاف الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي..

الرئيس التنفيذي للأوقاف المهندس - علي بن منصور الصغير أكد أن مركز أبحاث النخيل الذي تم تدشينه يحظى بالدعم اللازم الذي يوفر المناخ العلمي لواحد من أهم الثروات القومية وهو النخيل الذي يربط بتراث الجزيرة العربية..

ولعل من أبرز ملامح الأوقاف مساهمته الفاعلة في إتاحة فرص عمل للشباب السعودي حيث تم توقيع اتفاقية مع صندوق الموارد البشرية لتعيين عدد 100 موظف من الكوادر السعودية.

مشيراً إلى أن إنتاج الأوقاف في طريقه للحصول على العديد من شهادات التميز ومنها شهادة الآيزو واليورو قاب كما حصل على العديد من شهادات التقدير من الجهات الرسمية والجمعيات الخيرية والمصانع والمؤسسات نظراً للتمايز الذي يتسم به إنتاج الأوقاف من التمور لافتاً إلى أن الأوقاف في مفهومه العام عطاءات خيرية وإسهامات متنوعة تستهدف وجه الله ورضاه والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع وهو يعد صدقة جارية موصول أثرها وعام نفعها طالما أن عائدها يصرف في المناحي الشرعية وبما يعود بالنفع والخير على المسلمين والنهوض والنماء للمجتمع.

وأضاف قائلاً: لاشك أن الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي بما أوقفه بالكثير من أملاكه وعقاراته ومزارعه قد أكد هذا المفهوم وعمق أثره وحقق الكثير من الأهداف الإستراتيجية التي تساهم في تحقيق العدالة والتكافل الاجتماعي والتنمية الشاملة والخير والنماء لعموم المسلمين ومن المؤكد أيضا أن هذا العمل له أثر تحفيزي للقادرين ورجال الأعمال لحثهم على وقف ولو جزء يسير من ثرواتهم وممتلكاتهم التي أفاض الله بها عليهم، هذا وسوف يعم أثرها ويعود ريعها على عموم المسلمين بشكل مباشر أو غير مباشر لأنها تساهم في دعم حاجة الناس وعلى مختلف الأطر من زواج لإعفاف الشباب والشابات وإسكان يلبي حاجة المحتاجين ودعم لقطاعات الصحة والتعليم والجمعيات الخيرية بما تقدمه الأوقاف من إعانات عينية ومادية.