|
دمشق - بيروت - القاهرة - وكالات:
تصدى منشقون عن الجيش السوري لقوات أمن وشبيحة تابعين للنظام بمحافظة إدلب شمال غربي سورية، حسبما ذكر ناشطون سوريون أمس الأربعاء.
وأوضح الناشطون على الإنترنت أن «الجيش السوري الحر» أعدكمينًا للشبيحة المتوجهين إلى جبل الزاوية على طريق أريحا - المسطومة، وتوقع الناشطون مقتل العشرات من الشبيحة.
وأضافوا أن كتيبة من الجيش الحر هاجمت حاجزًا للأمن والشبيحة في قرية الحواش سهل الغاب، مما أسفر عن مقتل ثلاثة وجرح ثلاثة على الأقل.
وفي إدلب أيضًا، قال النشطاء: إن أكثر من مئة سيارة أمن وأخرى عسكرية اقتحمت قرية الرامي وسط إطلاق نار كثيف مع تمشيط كامل للمنطقة وحملة اعتقالات عشوائية.
وأعلن متحدث عن «الجيش الوطني الحر» أن مهمة الجيش ستكون التعامل مع قوات الأمن التي تقوم بقتل المواطنين ومحاصرة المدن على أنها أهداف مشروعة، وحذّر من أنهم سيقومون باستهدافها في جميع الأراضي السورية بدون استثناء، وطلب من عناصر الجيش ترك ثكناتهم العسكرية لأنها لا تمثل شعبهم.
وقال النقيب المنشق عن الجيش السوري يوسف حمود: إن مدينة الرستن ستكون مقبرة لما وصفها بالعصابات التابعة للنظام. وتوعد حمود السلطات السورية في شريط فيديو أعلن فيه انشقاقه عن الجيش بمزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش، نقلاً عن تقرير لقناة «العربية» أمس الأربعاء.
وفي ريف دمشق، قال الناشطون: إن قوات النظام داهمت مدرسة البنات الثانوية صباحًا واعتقلت 60 بنتًا لمشاركتهن بالمظاهرات الطلابية، وبعد سجال طويل تم مبادلة البنات بآبائهم.
وأعقب ذلك مداهمة مدرسة البنين وحملة مداهمات للمنازل.
ورصد الناشطون انتشارًا كثيفًا للجيش حول مطار الضمير للبحث عن عدد من الجنود المنشقين منذ الثلاثاء.
وتتواصل الحملات الأمنية في سوريا أمس الأربعاء بعد مقتل 16 شخصًا الثلاثاء، حيث أفيد بمداهمة مدينة الصنمين في درعا، واعتقال أكثر من 200 بينهم الناشط محمد الأخرس.
وفي سراقب بإدلب، داهم الشبيحة المدينة بحثًا عن عسكريين منشقين من معسكر النيرب، واندلعت اشتباكات أدت إلى إصابة أحد المنشقين.
وفي سقبا، اعتقل الطبيب خالد ياسين الريحاني للمرة الثانية.
وفي حلفايا في حماة، شُيع جثمان الشيخ محمد مهدي الصيادي وأولاده الثلاثة الذين قضوا تحت التعذيب.
وانطلقت مظاهرات ليلية الثلاثاء في دمشق وريفها وفي عدد من أحياء حمص ومدن حماة وإدلب واللاذقية ودير الزور ودرعا والبلدات التابعة تطالب بفك الحصار عن المدن وتهتف لإسقاط النظام.
من جهة أخرى أصدر قاضي التحقيق العسكري اللبناني عماد الزين قرارًا اتهاميًا أمس الأربعاء بحق مواطن سوري موقوف، بتهمة تهريب الأسلحة من منطقة البقاع شرق لبنان إلى سورية. وقال مصدر قضائي: إن القاضي الزين أصدر قرارًا اتهاميًا بحق الموقوف محمد حسن عجم (سوري) لإقدامه على نقل أسلحة إلى سورية من البقاع. وتابع المصدر أنه تم ضبط مجموعة من الأسلحة مع المتهم عجم. وأحيل عجم أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.