|
الدمام - سلمان الشثري:
أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، بأن الإعلام الاقتصادي له دور كبير في المساعدة في الجهود التنموية وإبراز الإنجازات الاقتصادية، مبينا أن الإعلام جعل الاقتصاد العالمي مترابطًا، مؤكداً في الوقت ذاته بأن وجود الإعلامي الاقتصادي المتخصص مهم ليفرق بين الإعلام والإعلان حتى لا ينخدع الناس بالأخبار وتكون لديهم الرؤية الواضحة.
وكشف خلال افتتاحه مساء أمس الأول منتدى الإعلام الاقتصادي الخليجي 2011م تحت عنوان «الإعلام الاقتصادي الخليجي.. الواقع والتحديات» الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ودار اليوم للإعلام وذلك بمقر غرفة الشرقية بالدمام، كشف عن نية الوزارة منح تراخيص لصحف ورقية في بعض المناطق من بينها صحيفة بمنطقة تبوك، بالإضافة إلى منح تراخيص لعدد من الإذاعات الجديدة في المملكة على مستوى المناطق. وأشار إلى أنه تم منح تراخيص لعدد 300 صحيفة إلكترونية، وأكد بان الوزارة ترحب بأي طلب وتمنحه التراخيص طالما أن الطلب مستوفي الشروط. وأشار إلى أن وسائل الإعلام في الوقت الحالي تؤدي دورها الثقافي والاقتصادي، مشيدا بذلك الدور ومطالباً في الوقت عينه تلك الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة بالتنوع لتثري المشاهد والمتابع بشكل عام.
ولفت وزير الإعلام إلى التطورات الهائلة في صناعة الحاسبات الآلية وتطبيقاتها ما جعل الجميع في سباق محموم من أجل اللحاق بالتطورات وخصوصا في مجال العمل الإعلامي، حيث تطور الإعلان التجاري من خلال استخدام تقنية الإعلام الجديد وأصبح وصوله إلى المتلقي أمراً ميسورا لتوفر وسائل التصفح عبر الأجهزة الذكية، مشيرا إلى ما شهدته العقود الثلاثة الأخيرة من الألفية المنصرمة من بروز مصطلحين مازال العالم يتأثر بهما حتى هذه اللحظة الأول مصطلح العولمة، والثاني مصطلح ثورة المعلومات، لافتا إلى أن من ملامح تلك الحقبة ظهور التكتلات السياسية والاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين منظومة دول تجمعها روابط متشابهة.
وأكد أهمية تأهيل الكاتب الصحفي والإعلامي لتفعيل الدور الاقتصادي ومشاركته في دفع عجلة التنمية وهو مالا يتحقق إلا بدعم ومساهمة القطاعين العام والخاص بما يخدم الاقتصاد والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي، مشددا على ضرورة ترشيد وتثقيف المستهلك اقتصاديا باعتباره واجبًا يجب أن نأخذه على عاتقنا لنرتقي بإعلام يجنِّب المواطن الكوارث والمهالك المالية.
ودعا معاليه إلى تفعيل الشراكات لمواكبة الحدث والتطورات لوضع رؤى وأسس موحدة للإعلام في خدمة العمل والاقتصاد الخليجي المشترك.
ورأى أن الإعلام الاقتصادي هو نقطة التحول واللبنة الأساسية في بناء اقتصاد واع وصاعد، موضحا أن منتدى الإعلام الاقتصادي الخليجي.. الواقع والتحديات هو أحد الثمرات الخيرة التي تهدف إلى تعزيز التعاون والعمل الخليجي الذي يهدف لبحث كافة القضايا المتعلقة بالإعلام الاقتصادي الخليجي من كافة جوانبه، مشيدا بالقائمين على هذا المنتدى لاختيارهم لهذا المبحث العام الذي يهم قطاعًا كبيرًا من الجمهور.
من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد أن الإعلام والإعلام الاقتصادي بشكل خاص يشكل رافدا مهما ورئيسا من روافد العمل التنموي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث أسهم الإعلام الاقتصادي بجهد وافر في خدمة أهداف التنمية خلال الفترة الماضية إلا أن التحديات التي تواجه الوطن الخليجي محليا وإقليميا ودوليا بحكم موقعه ومقوماته الروحية وإمكاناته الحضارية وثرواته الطبيعية تفرض على الإعلام الاقتصادي تحديات متزايدة نتيجة للمتغيرات السريعة والمتلاحقة التي يعيشها العالم، سواء على مستوى الاقتصاد أو على مستوى تقنيات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات.
وقال رئيس غرفة الشرقية: «إن هذا المنتدى يسعى إلى ترسيخ رؤية جديدة للإعلام الاقتصادي، ترتفع إلى مستوى وحجم التحديات الاقتصادية، وتواكب ما يشهده الإعلام المتخصص من تطورات، كما يسعى إلى إبراز جهود القطاعين العام والخاص، بما يخدم التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، مؤكدا أن رجال الأعمال والاقتصاد ينظرون إلى مشاركة الإعلام الاقتصادي في صناعة الحدث الاقتصادي وصياغته، مشيرا إلى أن تطوير العمل بالغرف التجارية الصناعية الخليجية أصبح يرتبط بتطوير الأداء الإعلامي لهذه الغرف بشكل عام، وتطوير آلياتها في هذا المجال وفي مقدمتها المجلات ومختلف الإصدارات التي تنتجها هذه الغرف، لتكون أكثر استجابة للتحديات المستقبلية.
إلى ذلك أوضح النائب الأول لرئيس مجلس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان، عبدالله خليل الخنجي، في كلمة الاتحاد، أن مشاركة الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في هذا المنتدى تأتي لقناعتها بأهمية الدور الإعلامي كأحد أبرز محفزات النمو الاقتصادي الذي يؤدي دورا فاعلا في تفعيل الأدوات اللازمة للتنمية المستدامة عن طريق تحسين الثقافة الاستثمارية لشريحة واسعة من الأفراد والتوعية بالبرامج والأخبار والتحليلات والمقابلات.
وفي ختام الحفل كرم وزير الثقافة والإعلام صحيفة «الجزيرة» على الرعاية الإعلامية لمنتدى الإعلام الاقتصادي الخليجي 2011م، وتسلم درع التكريم مدير مكتب الجزيرة الإقليمي بالمنطقة الشرقية الزميل ماجد البريكان، بحضور عدد كبير من مسئولين ورجال أعمال وإعلاميين.