|
القاهرة – الجزيرة:
مازال أهالي قرية الملعب بمركز بلقاس بالدقهلية في مصر يعيشون حالة من الدهشة وهم يتابعون تطورات قصة ثلاث فتيات شقيقات من القرية قررت اثنتان منهن التحول إلى ذكرين فيما تمسكت الثالثة بأنوثتها.
وكان أهالي القرية قد فوجئوا مؤخراً بإحدى الفتيات الثلاث وتدعى سعدية (17 سنة) تقوم بقص شعرها وترتدي ثياب الشباب وتقف أمامهم بمسجد القرية بعد صلاة الجمعة لتعلن أنها من اليوم ذكر واسمها محمد، كما أن شقيقتها الكبرى هبة (23 سنة) أصبحت ذكراً أيضاً وأصبح اسمها أحمد، بينما رفضت شقيقتهما الثالثة وتدعى بوسي (20 سنة) التحول لذكر وتمسكت بأنوثتها.
كانت المفاجأة كبيرة لأهالي القرية لكنهم في النهاية رحبوا بالشابين الجديدين اللذين كانا فيما مضى فتاتين، وسرعان ما التف حولهما الشباب ليجدا صداقات جديدة كانا محرومين منها لسنوات طويلة. فيما بدأ الشابان «أحمد ومحمد» «هبة وسعدية سابقا» في إجراء الفحوص الطبية لإجراء العمليات الجراحية اللازمة لتعديل مجرى البول، وأكد مصدر طبي مسئول أن وفدا طبيا أمريكيا يزور جامعة المنصورة من المتوقع أن يجري الكشف الطبي عليهما لإعداد تقرير عنهما.
الفتاتان أكدن أنهن عشن سنوات من العذاب وهن يحملن فى داخلهن جينات الذكورة، فيما يعاملهن المجتمع كفتيات. ويقول محمد (سعدية سابقا): إنه وأشقائه ولدوا ذكورا، إلا أن مجرى البول كان تحت المكان المتعارف عليه، وعندما شاهدهم أهلهم بهذا الوضع عاملوهم على أنهم إناث، رغم اختلاف أعمارهم، ورغم تقدمهم في السن لم تظهر عليهم علامات الأنوثة، وعندما كشف الطبيب عليهم أكد لوالدهم أنهم ذكور ولن يتمكنوا من الزواج لا ذكور ولا إناث، فأصيب بجلطة ومن وقتها وهو مصاب بالشلل الرعاش. وكشف محمد (سعدية) أن أحد الشباب تقدم لخطبته، إلا أنه أعلن رفضه وأنه لا يصلح للزواج، حتى فاض به الكيل وقام بإعلان أنهم ذكور على أهالي القرية.