البحرين - جمال الياقوت:

اجتمع طلبة جامعة الخليج العربي تحت سقف، للاحتفال بالذكرى 81 لتوحيد المملكة العربية السعودية الذي رعاه رئيس الجامعة الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي، ونظمه قسم الرعاية الطلابية بجامعة الخليج العربي برئاسة الشيخة منى بنت عبد العزيز آل خليفة في بهو الحرم الجامعي بالسلمانية أمس الأحد.

شهد الاحتفال حضوراً طلابياً واسعاً توحدت خلاله الهوية الخليجية المشتركةو الروح الجماعية بين طلاب دول مجلس التعاون التي شهدتها التحضيرات والتنظيم الذي تشارك فيه مختلف أبناء وبنات دول الخليج العربي المنتسبين للجامعة.

وفي مستهل هذه المناسبة ألقى سعادة رئيس الجامعة الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي كلمة قال خلالها: «نحتفل اليوم باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، نجدد الولاء لقادتنا ونستذكر سلسلة طويلة من العطاء والإنجازات التي استطاعت نقل المملكة العربية السعودية من دولة محدودة في قدراتها ومواردها إلى واحدة من أهم قادة دول العالم وعضواً في مجموعة العشرين التي تضم أهم وأكبر دول العالم».

وأضاف الدكتور العوهلي: «على مستوى التعليم استطاعت السعودية أن تنهض وتتطور لتصبح مركزاً لأهم الجامعات الإقليمية مستقطبة خيرة الكوادر الأكاديمية في هذا المجال، كما أصبحت المرأة شريكا للرجل في كل قطاعات التعليم، وابتعثت السعودية سنوياً عشرات الآلاف من أبنائها وبناتها للدراسة في كبرى الجامعات العالمية إيماناً منها بضرورة العلم والتعليم، وأهمية تسليح الجيل الجديد بمعارفهم لأنهم سند مملكتنا.. المملكة العربية السعودية».

وأكد الدكتور العوهلي أن المملكة العربية السعودية ازدهرت في مجال الرعاية الصحية بعد أن كانت قبل 81 عاماً خالية من أي مرفق صحي، إذ باتت اليوم مركزاً إقليمياً لأهم المستشفيات والكوادر الطبية. موضحاً أن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سجل عطاء حافل. وقال: «إن يد خادم الحرمين البيضاء امتدت لتشمل برعايتها جامعة الخليج العربي التي خصها بكرمه حين أهداها مليار ريال سعودي لبناء مدينة طبية هدية لشعب مملكة البحرين لتتبع المدينة الطبية جامعة الخليج العربي».

وفي ختام كلمته جدد الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي رئيس جامعة الخليج العربي تهانيه وتبريكاته لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ونائبه الثاني الأمير نايف بن عبالعزيز آل سعود.

ومن جانبه قال الملحق الثقافي السعودي الدكتور عبدالله الزهراني في كلمة زف خلالها أسمى آيات التبريكات للقيادة السعودية، معتبرا أن إنجاز بناء أقوى الدول على المستوى العالمي تحقق بحكمة وشجاعة من القائد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله. وقال: «الحمد لله أصبحنا في بسطة من الرزق وأمان في الوطن، وهو ما تحقق بفضل السياسية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة».

وختم الزهراني حديثه متوجها للطلبة حيث قال: «الوقت القادم لكم لترفعوا رايات المملكة العربية السعودية خفاقة بعزم ومسؤولية في مختلف المجالات، ولتحافظوا على منجزات القادة التي تنامت على مدى 81 عاماً وتطوروها بروحكم الشبابية وبوعيكم المتجدد».

وقدم كل من الطالب أحمد الجودر كلمة نيابة عن الطلبة البحرينيين، والطالب عبد الله العريفان كلمة نيابة عن الطلبة الكويتيين، والطالب أنس العثمان كلمة الطلبة السعوديين. لتتوالى القصائد والأناشيد الشعرية التي ألقاء عدد من الطلبة الخليجين الدارسين بكلية الطب هم تركي القحطاني ومعتز العتيبي ومحمد الشعيب، ومحمد المضحي. ليؤكدوا على أهمية هذه المناسبة الغالية، متفقين على أن هذه الفعالية التي تقام تحت سقف جامعة الخليج العربي تمثل أسمى أشكال الترابط الخليجي وهي تهنئة رفعوها قادة المملكة العربية السعودية بهذه المناسبة، مستذكرين المنجزات النوعية التي حققتها المملكة العربية السعودية خلال 81 عاما، ومؤكدين أن الخليج العربي جسد واحد متكاتف ومتضامن في السراء والضراء، ليختم الحفل برقصة العرضة الشعبية السعودية.