القاهرة- مكتب الجزيرة- علي فراج:
قال المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمصر: «لم يطلب مني أحد شخصياً، ولم يطلب من القوات المسلحة أو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إطلاق النار على المتظاهرين». وجاءت هذه الكلمات، التي تؤكد بشكل صريح أن الرئيس السابق حسني مبارك لم يأمر الجيش بإطلاق النار على المتظاهرين، ضمن خطاب سابق ألقاه المشير طنطاوي في حفل تخريج دفعة استثنائية من ضباط كلية الشرطة يوم 16 مايو الماضي، التي لم تُذع من قبل، وانفرد بإذاعتها برنامج (منتهى الصراحة) الذي يقدمه الإعلامي مصطفى بكري على قناة الحياة 2 في حلقة يوم الخميس الماضي. وأكد المشير في خطابه «هذه شهادة حق وشهادة صدق، وأن الله تعالى سيحاسبنا عليها، وأنا أمين على ذلك». وأضاف المشير قائلاً: «هذا القرار الذي اتخذته القوات المسلحة - يقصد مساندة ثورة 25 يناير - يعني أن الهدف من الثورة لم يكن سيئاً، ولكن أهدافنا تلاقت مع أهداف الثورة في ضرورة تغيير المناخ إلى مناخ أكثر حرية وأكثر ديمقراطية».وقد تلقى أنصار مبارك إذاعة خطاب المشير بفرح معتبرين أنه تبرئة للرئيس السابق من تهمة قتل المتظاهرين، وربطوا بين هذا الخطاب الذي أُذيع، وأصبح متاحاً للجميع، وبين الشهادة السرية التي أدلى بها المشير طنطاوي في القضية المتهم فيها مبارك ونجلاه ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي ومساعدوه، لكن آخرين يرون أن كلمات المشير لا تبرئ مبارك، وأوضحوا أن الجيش لم يطلق الرصاص بالفعل منذ لحظة نزوله إلى الشوارع، وأنه انحاز بالفعل للشعب، ولم يتهم أحد الجيش بغير ذلك، لكن مبارك ربما أعطى أوامر للداخلية أو لرجال الحزب الوطني المنحل بالهجوم على المتظاهرين.