في الوقت الذي تسعى هيئة السياحة لتنظيم قطاع الإيواء، بدأت ظاهرة جديدة تلامس هذا القطاع بشكل غير رسمي فلا هي قطاع فندقي ولا شقق مفروشة، إنما هجين مشوه يجب مواجهته قبل استفحاله، هذه الظاهرة تتلخص «بالأحواش الفندقية».
** لقد شاهدت، لافتة على أحد الأسوار تقول «يوجد غرف للإيجار اليومي والشهري» هذه الغرف ليست في عمارة أو فيلا، إنما في حوش تم تسويره برخصة من البلدية وبعد إتمام استخراج مستندات الماء والكهرباء يقوم صاحب هذا الحوش ببناء غرف داخل السور ثم تأجيرها على العمالة والعزاب، وقد شاهدت أكثر من حالة على شارع سبأ شرق حي النسيم، بمعنى أن العملية بدأت بالاستنساخ، كمجال استثماري غير خاضع لشروط الاستثمار والتراخيص.
** هذه الظاهرة السلبية والمشوهة تنطوي عليها الكثير من السلبيات سواء من الناحية الأمنية أو من النواحي التنظيمية والسكانية والمرورية، فهي لا تخضع لأي إجراء يخص السلامة أو غيرها، ويسكن في مثل هذه الغرف مئات العمالة بشكل يسيء للحي ويشوه الشوارع المحيطة من خلال وقوف عشرات السيارات الكبيرة والصغيرة بشكل عشوائي.
** أمانة الرياض لا تزال من أكثر أمانات المناطق رقابة وتنظيما وقد لمس سكان الرياض ذلك جليا من خلال الارتقاء بكثير من المظاهر الحضارية سواء رصف الشوارع أو ساحات البلدية وكذلك النظافة العامة، ومن هنا نحن على ثقة أن الأمانة ستبحث مثل هذه الظاهرة، ونحن لا نجزم بمدى نظاميتها من عدمه، ولكن البلديات على علم بذلك، وهو ما ننتظر تفعيله لمصلحة الرياض مدينة وسكانا.