بعدما قرأ الزميل فهد الدوس، والذي يتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية، مقالي عن التبرع السعودي السخي للمستشفى الأمريكي مايو كلينيك، بعث لي برسالة، تمنى فيها أن تكون هناك تبرعات سخية مماثلة للمرضى السعوديين الذين يعالجون في المستشفيات الأمريكية. ويصف أبو عبدالعزيز الوضع، بأن المكاتب الصحية التابعة لسفارات المملكة، تمهل المريض أو المريضة 3 أشهر علاجية، وبعدها عليه وعليها العودة للرياض، وذلك لتجديد أمر العلاج! وهذا ليس كلاماً، بل ثمة قرار مكتوب وموقّع من الملحق الصحي في أمريكا وكندا.
طبعاً في بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ليس هناك واسطات في المواعيد، وليس هناك طبيب شامل يعاين مريض الأورام ومريض العظام ومريض الجلدية. هناك مواعيد بعيدة مع كل طبيب على حدة، ولن تكون الثلاثة أشهر كافية بأية حال من الأحوال، لتكوين صورة كاملة عن المرض، ولوضع خطة العلاج وتطبيقها حتى النهاية. وهذا ما يجعل المرضى وذويهم يعيشون حالة من الضياع والتشتت وربما التسول، على أمل البقاء أطول فترة ممكنة لتلقي العلاج الذي لا يتوفر مثله في المملكة.
إذاً، وإن لم نستطع الحصول على تبرعات للمرضى المحولين لمستشفيات الخارج، فلنطلب من وزارة الصحة ومن وزارة الخارجية ومن وزارة المالية، إيجاد حل لهذه المعاناة الشديدة.