|
أوضح الدكتور إبراهيــم مأمون استشاري الغدد الصمــاء والسكر بالمجمع الطبــي بالعليـــا التابع لمجموعة الدكتور سليمان الحبيب والحاصـــل على البـورد البريطاني أن الغدة النخامية هي غدة صغيرة مهمة جداً لتحكمها في معظم الغدد الأخرى وإذا أصيبت بسوء فمن الممكن أن تسبب العقم وضعف الإبصار، وأي تعرض لهذه الغدة سواء كان مرضياً أو عرضياً من حوادث أو نزيف أو أورام قد يؤدي إلى خلل في جزء من أجزاء هذه الغدد ، وكل جزء يكون مسؤولا عن وظيفة حيوية معينة.
وظائف الغدة النخامية
وأفاد الدكتور إبراهيم إلى أن وظائف الغدة النخامية تكمن في إفرازها للعديد من الهرمونات الرئيسية في الدم حيث تحمل الأوامر المباشرة إلى كل الغدد الهرمونية الموجودة في الجسم، وبذلك تعمل على تنشيط الغدد الأخرى؛ لتفرز هرموناتها فورًا في الدم. مشيراً إلى أن الغدة النخامية تقع في الجزء السفلي الأمامي للدماغ ومتصلة من الأعلى بالمخ في منطقة تدعى Hypothalamus وهذا المركز يفرز هرمونات تسمى بالهرمونات المفرزة حيث هي التي تجعل الغدة النخامية تفرز هرموناتها.
الأسباب المؤدية للمرض
وأشار استشاري الغدد الصماء والسكري إلى أن هناك العديد من الأسباب المؤدية إلى قصور الغدة النخامية في جسم الإنسان منها العيوب الخلقية وحدوث نقص في تكوّن الغدة النخامية كظاهرة لوحدها أو ربما تحدث بالاضافة إلى تشوهات أخرى. ومن الأسباب أيضاً الأورام والالتهابات المختلفة ويقصد بذلك ما يصيب الغدة النخامية من أورام وهي في الغالب حميدة وعندما تصاب النخامة الأمامية فإن ذلك قد يؤدي إلى قصورات هرمونية متعددة لأننا كما ذكرنا أن هذه الغدة تفرز عدة أنواع من الهرمونات ومن أهم الهرمونات التي قد يصيبها الخلل عند الأطفال هرمون النمو فيؤدي ذلك الى قصر القامة ، وقد يصيب الخلل الهرمونات التي تتحكم في النضوج الجنسي فيؤدي ذلك الى تأخر البلوغ الجنسي عند الاطفال ، وبالتالي يؤدي ذلك الى قصور في وظيفة الغدة الدرقية أو الكظرية نتيجة فقدان الهرمونات المحفزة لها من الغدة النخامية والهرمونات السابق ذكرها تفرز جميعها من الجزء الامامي من الغدة النخامية.
إصابات الجزء الخلفي من الغدة
أما الجزء الخلفي من الغدد النخامية فقال عنه الدكتور إبراهيم إنه يتعرض للتلف بصورة أقل حيث يؤدي تلفه إلى التبول المتكرر وعدم القدرة على حفظ الماء في الجسم نتيجة فقد الهرمون المتخصص بذلك وتسمى هذه الحالة بالسكر الدماغي. وفي بعض الأحيان يكون قصور النخامة غامضاً حيث يكتشف الطبيب قصوراً في الغدة النخامية وعند إجراء بعض الفحوصات مثل الرنين المغناطيسي تكون طبيعية ولا يعرف الآليات الكامنة وراء هذه الظاهرة ، ويعزو بعض الأطباء إلى أسباب مرضية خاصة أثناء الولادة.