يا صغر حجم القصايد على كبر المقام
عمر من فوق الثرى ما لمس كبد السما
إحتزمت حزام فكري وهو نعم الحزام
وإن رميت الفكره الصح قلت الله رمى
المشاعر كل إبوها لابو متعب حيام
وصورته فالقلب ويضخ حبه فالدما
سيدي غيث العرب وقفته مثل الغمام
كل ما حلق العروبه شكى ظلم الظما
عينه اليمنى يمن واليسار تلد شام
والنوايا بيض مافيه زرقا ودهما
الحميه ساقته للمواقيف العظام
يوم شاف الوضع ميئوس والدم احتما
قال للتاريخ وقّف هنا نقطة نظام
ما نساوم فالديانه ولا فالانتما
من بغاها سلم نجنح معه يم السلام
ومن بغاها حرب يبشر بحربٍ كلما
ولّعوها نارها ميّعت صلب العظام
من زنود اللي على الموت يردون غشما
تحت راية سيدي خادم البيت الحرام
جاهزين من أكبر القوم لين أصغر نما
ايه يا نور المواقف بعد جنح الظلام
ايه ياللي في حضورك يغيبون زعما
ايه يا صبر الاكارم على مكر اللئام
ايه يالزامي على كل من صال وزما
العفو من شيمتك والعفو طبع الكرام
وانت جدانك مقاليط شيمه وكرما
علِّم أنصاف الرجاجيل وشلون التمام
وعلِّم الجهَّال فرق المفتّح والعمى
منهو اللي شعبه يحاول إسقاط النظام
منهو اللي كل ما جاء بيسمو ماسما
هكذا سوت يديكم وحان الانتقام
هكذا حرككم الفرس تحريك الدمى
ادفعوا فاتورة القمع من خمسين عام
والحقايق دامغه ماش يمكن وانما
والا حنا في بلدنا على طيب المقام
لاجل ابو متعب نضحّي من أدنا ونحما
أتشوّق للقرارات شوق أهل الغرام
لنّها تنمو بشعبٍ على حبه نما
وغيرنا كل القرارات هدم وصب جام
نحمد الله فوق الأرض ووصلنا للسما
الشاعر/ عبدالعزيز بن سلمان الفراج