قصيدة بمناسبة اليوم الوطني
وطني إن أمرت سمعاً وطاعه
وطني إن نهيت كلّي قناعهْ
أنت عشقٌ نقشته في الحنايا
والحنايا بغيثه ممراعهْ
بدأته طفولتي فشبابي
ثمّ جاءت بقيَّتي منصاعهْ
سيرة ضاقت الكراريس عنها
وسوانا تقال في ظرف ساعهْ
يتساوى حبِّي وحجم بلادي
ويوازي شموخه واتساعهْ
وطني إن يطق سواي ابتعاداً
كنتَ من لا أطيق يوماً وداعهْ
وطني ليس للمنافع فيما
بيننا في الوصال أَدنى شفاعهْ
لك كلّي وليس فخراً لكلّي
هو أدنى حقوقك المستطاعهْ
وطني فيه قبلة للمصلينَ
وبالمسجدين أعلى شُعاعهْ
وطني فيه للكرامات مجرى
حيث رمي الحجار ركنٌ لطاعهْ
وطني للجميع قلب كبير
فيه طهر وراحة وشجاعهْ
وطني للجميع شلال عطفٍ
إن أصيبوا أو أدركتهم مجاعهْ
وطني حدد الإمام حماه
وتولّى أبناؤه إبداعهْ
حاربوا الشر أينما كان جهراً
وتولّوا من البلاد اقتلاعهْ
ليس يوم التأسيس عابر ذكرى
بحديث متلفزٍ أو إذاعهْ
هو درسٌ يُرْوى لجيل جديدٍ
صنو عبدالعزيز يأبى ضياعهْ
إنَّ في عرضه لهم كلّ عامٍ
عبرٌ تستقى وليست بضاعهْ
سنواتٌ من الكفاح أقامت
وطناً ظلَّل السلام بقاعهْ
وكسته من الشريعة عدلاً
حيث آخت شياهه وسباعهْ
إن آتاه مسترفد نال رفداً
وإذا عابث بغى ما استطاعهْ
كم طلبنا له الإله أماناً
ورفعنا له أكف الضراعهْ
وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات