|
المدينة المنورة - مروان قصاص وإلهام محمود
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة في لقاء جمعه بشباب وشابات منطقة المدينة المنورة أمس الأول الأحد والذي نظمته مؤسسة المدينة لتنمية المجتمع بالتعاون مع جامعة طيبة عن إنشاء كرسي في جامعة طيبة للعمل التطوعي.
وأوضح سموه أن إنشاء كرسي العمل التطوعي جاء لتوفير مزيد من العناية بالعمل التطوعي وإيجاد مرجعية تسهم في تنظيم العمل التطوعي بعد أن أصبح العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري، كما يُعد الانخراط في العمل التطوعي مطلباً من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات.
كما أعلن سموه إنشاء مدينة متكاملة للشباب سيخصص لها أرضٌ مساحتها مليون متر مربع ستضم ملاعب ومراكز ثقافية وترفيهية، كما سيسهم الشباب في اقتراح ما يرغبون إيجاده في هذه المدينة.
جاء ذلك خلال لقاء اتسم بالشفافية والحوار البناء بين سموه وبين طالبات وطلاب من مراحل التعليم العام بالمنطقة وكان عنوانه: (شبابنا.. آمالكم آمالنا).
هذا وبدأ اللقاء بالقرآن الكريم ثم افتتح اللقاء بكلمة لسمو أمير منطقة المدينة المنورة هنأ فيها الوطن بشبابه المتمسك بالعقيدة السمحة والمتسلح بسلاح العلم للرقي ببلاد الحرمين إلى مستويات عالية، مؤكداً سموه ضرورة إتاحة الفرصة للشباب لإبداء آرائهم وأفكارهم كي نعتمد على أكبر عدد من العقول والآراء لأن عرضها مهم، مبيناً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين عنيت بفئات المجتمع والشباب جزء منهم وإذا نظرنا إلى كثير من القطاعات والمؤسسات والأوامر التي صدرت في جانب الشباب نلمس ذلك بشكل جيد.
بعد ذلك فتح الحوار الذي تناول العديد من القضايا الخاصة بالشباب والشابات بالمدينة المنورة وقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلال اللقاء أكد سموه على ضرورة فتح فرع بجامعة طيبة لذوي الاحتياجات الخاصة كباقي مناطق المملكة والمساواة بباقي المناطق وتلبية الاحتياجات لهذه الفئة الغالية الذين أثبتوا جدارتهم وأهليتهم بالإضافة إلى أنهم أبناؤنا ولهم حق علينا ويستطيعون القيام بدورهم الكامل في بناء الوطن وفي التنمية عموماً، موضّحاً سموه أهمية إقامة مخيمات شبابية وفق ضوابط تأتي ضمن أعمال الجهات الخيرية والمخيمات ويجب أن يعمل عليها أناس متخصصون يشرفون عليها لنضمن سلامة ما يعرض عليهم من الناحية الشرعية ومن نواحٍ أخرى ويكون التعامل معها من جهات متخصصة.
وأشار سموه إلى أن هذا اللقاء وما يصاحبه من ورش عمل تتمثل في المساهمة في إعداد شباب قادر على المشاركة في الحوار وتفعيل دوره في تنمية المجتمع كما أن ورش العمل التي عقدت في عدد من الجهات هدفت إلى تعويد الشباب على سماع وجهات النظر المختلفة من خلال الحوار ومحاولة فهمهم وتخفيف الضغوط عليهم، والتعرّف على اهتمامات الشباب في المجالات كافة لإعداد خارطة عمل مستقبلية وتشخيص المشكلات المتعلقة بهم، والتواصل مع الشباب لتقديم برامج توعوية هادفة يساهمون بأنفسهم في إعدادها مع المؤسسات المعنية، والمساهمة في الرقي بشريحة الشباب وتعزيز مكانتهم وتفعيل دورهم التنموي في المجتمع وإنشاء بنك معلومات خاص بقضايا الشباب واحتياجاتهم.
كما منح سموه بنات المنطقة فرصة وأجاب على تساؤلاتهن وقال: لن يُهمش أي رأي أو اقتراح يصب في مصلحة الشباب والشابات، وقال سموه لكم حق على وطنكم ودولتكم، ولكن لا بد من العمل والاجتهاد لتحقيق أرفع المستويات.
وفي إجابة لإحدى الطالبات حول التخصصات التعليمية في الجامعات ومناسبتها لسد وتلبية احتياجات سوق العمل قال سموه: هناك توجيه سامٍ بهذا الخصوص، وجامعة طيبة بدأت تطبيقه، وكذلك الجامعة الإسلامية بدأت تأخذ وأصبح لديها تخصصات علمية تواكب حاجة سوق العمل.
وحول معاناة الطلاب من مشقة في أداء اختبار القدرات ما لهذا الاختبار من أهمية في تحديد مستقبل الطالب؟ لماذا لا يوضع مادة لهذا الاختبار بإشراف معلمين متخصصين يدرّس فيها كيفية اجتيازه؟ ولماذا لا تتم مساواة فرص البنات والبنين؟
أجاب عليه الدكتور منصور النزهة مدير جامعة طيبة المركز الوطني للقياس يعمل على مستوى المملكة، وهو يعطي صورة تقارن بين الطلاب باعتبار أن المقاعد متاحة لكل الطلاب في المملكة في أي مكان ولذلك لا بد أن يكون هناك مرجع لقياس المستوى. وأضاف سمو الأمير: إن الذين نجحوا ووصلوا ليسوا أفضل منكم ولكنهم عملوا على أنفسهم، والإنسان يجب أن ينظر كيف وصل الناجحون، نعم لكم حق على وطنكم ودولتكم في إعطائكم الأدوات للحصول على المكانة المرموقة التي تطمحون لها.
وحول عدم وجود مستشفى جامعي لجامعة طيبة قال سموه إن المستشفيات الجامعية لها دور كبير في جميع أنحاء العالم تساعد طلاب الطب على التدريب وتقديم خدمات للمجتمع ولا بد من إيجادها وهو ما أكده مدير جامعة طيبة الذي أشار إلى توقيع عقد لإنشاء المستشفى الجامعي.
وحول إمكانية تنظيم دوري لمثل هذه اللقاءات قال سموه إن حكومتنا الرشيدة تحرص على التواصل الدائم مع المواطنين وتدعو لتطبيق سياسة الباب المفتوح مؤكداً سموه على أهمية التواصل الإيجابي مع الجميع.
وحول سعودة المصانع الإنتاجية في منطقة المدينة المنورة وإتاحة الفرصة لخريجات المعاهد التقنية لاستثمار تخصصاتهم فيها قال سموه: لا بد أن يبادر القطاع الخاص في المدينة لاجتذاب الكوادر الوطنية من الجنسين وسوف يتم الاهتمام بهذه الفكرة.