الرياض - «الجزيرة»
يفتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ غداً الأربعاء السابع من شهر ذي القعدة الجاري الموافق للخامس من شهر أكتوبر الجاري ندوة (المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية) التي تنظمها الوزارة لمدة يومين بفندق ماريوت الرياض تحت عنوان: (نحو مستقبل أكثر تأثيراً) وهي ندوة تشارك فيها جميع المواقع والجهود الدعوية السعودية الإلكترونية، ونخبة من الباحثين والمختصين في العمل الدعوي.
وأوضح معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ -في تصريح له بهذه المناسبة-: إن هذه الندوة تهدف إلى تطوير هذه المواقع، وزيادة تكاملها وفعاليتها، انطلاقاً من التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- لخدمة الدعوة إلى الله، ونشر الدين الإسلامي عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال المتطورة، ومنها المواقع الإلكترونية، وفق منهج إسلامي يقوم على ترسيخ الوسطية والاعتدال، ونبذ الأفكار المنحرفة والمتطرفة.
وقال معاليه: إن الدعوة إلى الله شعيرة عظيمة من شعائر دين الإسلام، وهي وظيفة المرسلين، وسبيل خاتم النبيين، ومهمة ورثتهم من العلماء الصادقين والدعاة المخلصين، وثمراتها للبشرية جمعاء في تعبيد الناس لله تعالى، وإصلاح أحوالهم في الدين والدنيا، وتزداد أهمية الدعوة إلى الله تعالى في مثل هذا العصر الذي تيسرت فيه كثير من وسائل الاتصال التي لم تكن معروفة من قبل، مثل شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) التي يسرت أنواع الاتصال بجميع أنحاء العالم على مستوى الجماعات والأفراد، مشيراً إلى أن مجموعة من المؤسسات الدعوية، ومن العلماء والدعاة وفقهم الله لاغتنام هذه التقنية، وتوظيفها في الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة من خلال المواقع الدعوية المتنوعة، والبرامج المتعددة لمختلف شرائح الناس حيث أسهمت إسهاماً ملموساً في تعريف الناس بدين الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً، فاستفاد منها خلق لا يحصون.
وشدد الوزير صالح آل الشيخ -في هذا الصدد- على أهمية العمل التعاوني التنسيقي بين مختلف المواقع الإسلامية، والتكامل فيما بينها خدمة لدين الله عبر الدعوة إلى الله، حيث إن الدعوة إلى الله والعلم النافع لا بد أن يحمل بحق، وتكامل الأمة في مجهوداتها، ولا بد فيه من التنوع، وكل يُفتح له باب لخدمة هذا الدين، فليفرح بما فتح الله له به، ويأنس به وليبذل جهده فيه، ويجب على الجميع أن يتعاونوا، وأن يكمل بعضهم بعضاً في كل عمل نافع لهذه الأمة، فالتحديات اليوم تحتاج منا إلى أنواع من العمل وخاصة فيما يتعلق بأصل التشريع، وأصل الديانة.
ولفت معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى أن من رسالة الوزارة -ورسالة أهل العلم جميعاً- بعد ذلك أن تساند كل عمل نافع لنصرة هذا الدين، ولا مجال في هذا الزمن للعمل خارج إطار التعاون مع المسلمين في أي عمل صالح، قال -تعالى-: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (2) سورة المائدة، وكل عمل نافع إنما يكون بالتعاون، بحيث يكون تفاعلنا إيجابياً حاضراً، وأن يكون تعاوننا تاماً في دعم كل عمل صالح، فهذا الدين يحتاج منا إلى عمل كثير، ولن نقوم بسد جميع الفراغات، ولكن الموفق من هداه الله للبذل في لبنة هذا البناء العظيم.