الرياض - خاص بـ «الجزيرة»:
أكد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للمساجد والدعوة والإرشاد، رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الأولى للمواقع الدعوية السعودية الإلكترونية التي تنظمها الوزارة في السابع من شهر ذي القعدة الجاري على أن الندوة بداية لتنسيق العمل الدعوي على الانترنت، مؤكداً على أهمية تطوير وتفعيل أداء هذه المواقع لتؤدي دورها المطلوب منها، وأن دور الندوة التعرف على العقبات التي تواجه هذه المواقع، جاء ذلك في حوار لـ « الجزيرة « مع الدكتور السديري وفيما يلي نصه:
بداية نود أن تسلطوا الضوء على ندوة المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية الأولى بصفتكم رئيساً للجنة التحضيرية..؟
- انطلاقاً من أهمية الدعوة إلى الله على بصيرة والافاده من جميع الوسائل المشروعة في نشرها بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن ونظرا لأهمية تطوير المواقع والجهود الدعوية على الانترنت وزيادة تعاملها وفعالياتها قررت الوزارة عقد الندوة الأولى للمواقع الدعوية السعودية على الانترنت تحت عنوان «نحو مستقبل أكثر تأثيرا «تحتاج المشاركة للجميع المواقع الدعوية السعودية على الانترنت سعيا إلى تطوير العمل الدعوي الالكتروني في المملكة العربية السعودية.
تتأكد في هذا الوقت بالذات دور المواقع الدعوية على الانترنت في نشر منهج الوسطية والاعتدال، فهل قامت هذه المواقع بهذا الدور أم أن بعضها أصبح تكرار لبعض في مواده وموضوعاته؟
- لاشك إن بعض المواقع الدعوية تقوم بدور فاعل في نشر منهج الوسطية والاعتدال ومن أهداف هذه الندوة مناقشة مثل هذا الموضوع والتعرف على العقبات والوسائل الممكنة التي تفتح آفاقا جديدة الترسيخ منهج الوسطية والاعتدال.
يلاحظ أن الأغلبية من المواقع الدعوية على الانترنت تفتقد إلى التحديث في نشر الموضوعات، حيث نجد أن بعضها تبقى عليه المواد أسبوعا بل شهراً كاملاً لم تحدث مما يفقد الموقع أهميته، ويجعل متصفحه لا يقبل عليه، ويصبح مجرد اسم.. إلى أي مدى ترون أن هذا القول صحيح؟ وكيف يمكن علاجه؟ وهل الجانب المادي يقف عائقا أمام تطوير وتحديث المواقع الدعوية؟
- الحقيقة أن العاطفة والحماس تصاحب كثيراً من الأعمال الدعوية في بدايتها ثم ما تلبث أن تخبو وينطبق هذا على العمل الدعوي في الانترنت، ولذلك حرصنا أن يكون من أهداف هذه الندوة مناقشة مثل هذه الإشكالات ووضع الحلول الممكنة لها.
ارتبطت غالبية المواقع الدعوية أو ما يعادل90% منها بأسماء شخصيات دعوية أو مشايخ أو علماء، فهي اقرب إلى المدونات الشخصية أو التسجيل لإنتاج صاحبه من محاضرات وبحوث ولقاءات وكتب وتحركات دعوية، فهل يطلق على هذه المواقع، مواقع دعوية أم مواقع شخصية للدعاة؟
- نحن ننظر إلى مدى كون الموقع وسيلة فاعلة في الدعوة إلى الله بغض النظر عن كونه موقعاً شخصياً لأحد العلماء أو لمؤسسة دعوية أو علمية أو كان موقعاً عاماً.
المواقع على الانترنت في حاجة إلى التجديد والتطوير والتحديث حتى تجذب المتصفحين وتؤثر فيها، وهذا يتطلب كوادر مؤهلة وفرق للدعم الفني والتحرير والتدقيق، بل إن سعة الموقع لتحمل الصور والمضامين ليكون سهل التصفح يحتاج إلى إمكانيات مادية، إما بالدعم أو بموارد أخرى، ويلاحظ أن المواقع الدعوية تعاني من ضعف الإمكانات، مما يحكم على بعضها بالتوقف أو الإغلاق أو الجمود كيف يمكن معالجة هذا الجانب؟
- التجديد والتطوير مهم في كل عمل لأن الركود يؤدي إلى التلاشي ولعل هذه الندوة تكون باكورة إلى دراسة مثل هذا الأمر والتحفيز على مزيد من التطوير.
يلاحظ افتقاد المواقع الدعوية للتنسيق فيما بينها.. كيف يمكن إيجاد آلية للتنسيق بين المواقع الدعوية لتفعيل دورها، وهل هذا يتطلب مظلة تعمل تحت لوائها؟
- هذا صحيح والتنسيق أمر مهم ضروري وما حرصنا على إقامة هذه الندوة إلا لتكون بداية لتنسيق العمل الدعوي والاستفادة من خبرات بعضنا البعض للوصول إلى عمل دعوي الإلكتروني أكثر كفاءة وفعالية.