دار الزمان وعادت الأيام.. وظهرت مجدداً أسطوانة المؤجلات.. وصار فريق الاتحاد في موقع الحاجة ليُطالب بالتأجيل.. الاتحاديون لم يطلبوا تأجيل مباراة، بل طلبوا تأجيل جميع مبارياتهم في الجولات الأربع.. يرون أن من حقهم طلب تأجيل كل هذه المباريات وهم من اختزلوا كل أحداث الموسم الماضي وقضاياه في قضية «مؤجلة الهلال» مع فريقهم.. عبَّر فيها الاتحاديون - إعلاماً ومسؤولين وجمهوراً - عن استهجانهم لتأجيل المباراة..! وصنّفوها استهدافاً مريباً للاتحاد!!.. وجعلوا منها (قميص عثمان) ومشجباً.. حمل جميع إخفاقات الاتحاد الداخلية والخارجية.. وربما جميع إخفاقات النادي طوال تاريخه..
يطلبون هذه التأجيلات مع أنه تم مراعاة مشاركتهم الآسيوية أثناء جدولة المباريات..! فمباراة الفتح أُجّلت ومباراة الاتفاق قُدمت رغم الفارق الزمني الكبير بينها وبين مباراة الاتحاد مع سيول الكوري.. بل قُدمت إلى وقت المغرب.. ومباراة التعاون حاولوا تأجيلها والآن يطلبون تأجيل مباراة الشباب.. رغم أن مدير الكرة بالاتحاد جمال فرحان في تصريح متلفز أقر أنه يوجد فارق زمني كافٍ ومناسب بين مواجهة الاتحاد مع الشباب ومباراته مع الفريق الكوري.
وكما تدين تُدان.. أجلبوا بخيلهم ورجلهم وأشغبوا على الهلال لأنه طلب تأجيل اللقاء معهم.. والآن طلبات التأجيل تتوالى منهم على قدم وساق.. بمبرر وغير مبرر.. مع أنه نتيجة لحملتهم على الهلال ومؤجلته الشهيرة صدر تنظيم جديد (يقنن) المؤجلات حفاظاً على سيرورة مباريات الدوري.. وقفل باب التأجيلات إلا لسبب قاهر وظاهر.. ومع هذا فمن حقهم كفريق يُمثلنا خارجياً.. أن يطالبوا بأي مؤجلات.. وتلبية الطلب إذا أمكن.
لكن قبل ذلك عليهم الاعتذار عن كلما صدر عنهم وشحنوا به الوسط الرياضي من تصريحات وكتابات ضد مؤجلة الهلال.. وجعلوا اتحاد الكرة في مرمى نيرانهم.. وأن يقتنعوا أن من حق أي فريق سعودي يشارك خارجياً طلب التأجيل.. وأن يُلبى طلبه إذا وجد المبرر المنطقي لهذا.. وأن لا يتعاملوا مع المؤجلات وكأنها حق خاص بهم فقط لا غير.. ويمنع عن غيرهم بحجة أنهم (فريق الوطن)! والأندية الأخرى ليست وطنية..
(بيقول آه يا بطني..
ولا أيه..؟!)
لا شك أسعدنا أن تتولى القنوات السعودية الرياضية نقل كافة المنافسات الكروية وفي مقدمتها الدوري.. وبشكل حصري.. لكن هذا يتطلب مسؤوليات كبيرة على القناة القيام بها.. وتوفير الخدمة والمادة المناسبة.. كالإخراج والتعليق والتحليل.. وهذه قد نتطرق لها في مقالات قادمة.. ولكن اليوم نتطرق إلى كيفية المنهجية التي تعتمدها القناة وتقوم عليها في متابعة المنافسات الكروية من خلال البرامج والفواصل.. من إعادة للمباريات والأهداف والملخصات.. لأن المتابع يجد أنها تتم بشكل مُرتجل ومسلوق دون منهجية واضحة.. والمشكلة أن يتداخل الميول والتحيز مع الارتجالية.. فهناك مباريات معينة وأهداف تُعاد بشكل مبالغ فيه جداً وبشكل ممجوج.. مقابل تجاهل مباريات فرق أخرى وأهدافها.. ولا أعتقد أن رياضياً الآن لم يحفظ عبارة غازي صدقة وهو يعلق على هدف زياييه في التعاون.. (بيقول آه يا بطني.. والا إيه.. زياييه متألم ولا فرحان).. من كثرة إعادة خماسية الاتحاد بالتعاون (أهداف وملخص ومباراة).. مقابل تجاهل مباريات وأهداف فرق أخرى.
القناة بحاجة لوضع منهجية محددة في مسألة إعادة المباريات والأهداف.. وكيف ومتى تُعاد المباراة أو الملخص أو الأهداف.. وأن لا تخضع للمزاج والرغبات الشخصية للمعدين والعاملين في القناة.. خصوصاً إنها قناة حكومية رسمية.
ولعلنا نتذكر أن رئيس الاتفاق أعلن تذمره من خلال (برنامج الملعب) من تجاهل مباراة فريقه التي فاز فيها على الاتحاد!!.. فما كان من القناة إلا أن أعادت المباراة فور نهاية البرنامج.. وهذا يكشف الارتجالية في القناة وأن المزاجية تتحكَّم في كثير من عملها.. وهو ما أغضب رئيس الاتفاق.
حتى «الملخصات» لا بد أن تُوضع باحترافية أفضل مما نراه.. وأن لا يتجاوز الملخص الخمس دقائق.. وأن يقوم بعملها شخص أمين ومُنصف.. حتى لا نرى مثل ملخص الهلال والأهلي.. عرض ركنيات وفاولات الأهلي مقابل تجاهل فرص وأهداف محققة للهلال.. ولا مانع من بعض المرونة والتجاوزت في التركيز على مباراة متميزة وأهداف ولكن دون مبالغة.
نتمنى أن نرى عملاً مهنياً متميزاً من القناة.. حتى لا نندم على احتكارها للمباريات.. على حساب عدة قنوات كان يجد المشاهد من خلالها خيارات كثيرة.
ضربات حرة
* وصول المنتخب قبيل مواجهته المصيرية مع تايلند بثلاث ساعات ظلم للاعبي المنتخب.. والوصول المتأخر جداً سيلقي بظلاله السلبية على اللياقة الذهنية والبدنية على اللاعبين في المباراة.
* هاجموا المنتخب ومدربه وقالوا لماذا لم يضم نور.. ولما ضمّه انتقدوا المدرب بحجة أنه يرضخ لضغوط الإعلام..! المدرب لو يعرف (عربي) لهرب إلى بلده قبل أن يفقد عقله.
* أرى أن المدرب ريكارد كان ذكياً وهو يضم محمد نور.. لأسباب.. منها احتواء العاصفة الإعلامية الحمقاء ضده.. وتحسباً لأي نتيجة سلبية - لا قدر الله -.. مع الأمنيات أن يبدع نور وبقية لاعبي المنتخب ويعودوا بثلاث نقاط ذهبية
* ما زال الهلال ومدربه بحاجة لوقت لتنفيذ الخطط وزرع الانسجام.. حتى مع المستوى المتميز أمام الأهلي.. والذي يرجع الفضل فيه للعب الجماعي السلس والمباشر بعيداً عن الفردية واللت والعجن وكثرة إعادة الكرة للخلف والذي ظهر به الفريق أمام الشباب.
* كتبت أن الهلال بحاجة أحياناً إلى كسر الكرة التقليدية التي يلعبها وهي الكرات القصيرة لاختراق الدفاع.. والتنويع في توقيت معين بلعب الكرات الساقطة خلف الدفاع لاستغلال إمكانات رأسي الحربة.. والتي نتج عنها هدفان أمام الأهلي وهدفان أمام هجر.
* الفريدي خطف الأضواء أمام الأهلي لأنه لعب بجماعية وباشر بكل سلاسة في تمرير الكرات للمهاجمين بعيداً عن اللف والدوران والفردية التي تخفي إمكاناته الهائلة.
* في الموسم المنصرم طلب الهلال تقديم مباراته مع الفتح من المساء إلى العصر.. لكسب يوم استعداد للغرافة.. ولكن لجنة المسابقات رفضت بحجة عدم الإخلال بمواعيد المباريات وعدم فتح الباب أمام الأندية !!..
* هذا الموسم وافقت اللجنة للاتحاد على اللعب أمام الاتفاق وقت المغرب بحجة اللحاق بالرحلة لجدة!! مع العلم أن مباراة الاتفاق بالأصل مقدمة يومين.. وقرار اللجنة صحيح وأبصم عليه لأهمية مساعدة الاتحاد أو أي فريق يلعب خارجياً.. لكن في المقابل ينبغي أن لا تتعنت اللجنة مع الهلال وأن تساوي بين الأندية.
* الأمير نواف قال: (على الأندية أن تتفهم تأجيل مباريات الاتحاد).. وشخصياً أتمنى موافقة الشباب وتأجيل مباراته مع الاتحاد.. لكن أيضاً على إدارة الاتحاد بالمثل أن تتفهم طلبات التأجيل للأندية الأخرى.
* فريق السد فريق خليجي ونتعاطف معه، لكن أتمنى أن لا يصل إلى نهائي الكأس الآسيوية.. لأن وصول فريق كوري للنهائي هو الأفضل للاتحاد بحكم أن الاتحاد كعبه عالٍ على الفرق الكورية بشكل عام.. إضافة إلى عدم تعوُّد الفرق الكورية على الأجواء لدينا.
* البرامج الفضائية الرياضية مشرعة الأبواب بشكل شبه يومي ظهراً ومساءً لمجموعة من المدلسين والنصابين الذين يخرجون كمتحدثين عن ناديهم وليسوا نقاداً محايدين.. وصار وجودهم هو الأصل وغيرهم الاستثناء.. وهذا الاستثناء لضرورة ذر الرماد والادعاء بالحياد والتوازن في استضافة الإعلاميين من مختلف الميول.
* يُوجد إعلاميون ونقّاد نصراويون عقلاء ومتزنون هم الأولى بالاستضافة.. مثل الأستاذ توفيق الخليفة وعيسى الجوكم وعبد الكريم الفالح والدغيثر (مع بعض التحفظ) وماجد التويجري... إلخ.. فهؤلاء ورغم قلة عددهم فهم الجانب المضيء في الإعلام النصراوي.
* معلقو القناة الرياضية.. من القدامى والمستقطبين مؤخراً في الجولات الأخيرة (انهبلوا) وصار يعلقون بتحيز واضح ويلعبون على المكشوف.. فعلى إدارة القناة إعادتهم لجادة الصواب.
* عبد الله الحربي تعامل مع الهلال كفريق أجنبي أمام الأهلي.. وأحمد النفيسة تعامل مع الفتح كفريق أجنبي أمام النصر.. والإماراتي عدنان حمد تعامل مع الأنصار كفريق أجنبي أمام الاتحاد..
* المُعلق الإماراتي عدنان حمد طوال مباراة الاتحاد مع الأنصار وهو يدَّعي أن الحكم ألغى هدفاً صحيحاً للاتحاد حقيقة لم أشاهد اللقطة.. لكن لو كان صحيحاً فلا يحق للمعلق أن يشحن الجمهور ضد الحكام بهذا الأسلوب لأن هناك محللاً تحكيمياً متخصصاً هو المخوّل لتقييم مستوى الحكم.
* الجمهور الهلالي مستاء من إسناد مباريات فريقه للمعلق عبد الله الحربي.. وشخصياً أتمنى تعميد المعلق الكويتي بدر شداد للتعليق على بعض مباريات الهلال.
* في ظل السعي لتوفير أجواء صحية للحكام.. تم وضع ضوابط ومواد في اللائحة لمحاسبة المراسلين في حال سؤال الإداريين أو اللاعبين عن التحكيم ودفع الضيوف لانتقاد الحكم.
* بين شوطي مباراة الهلال والقادسية الأولمبية.. مراسل القناة الرياضية تحدث عن كرة شك فيها أنها قد تكون تجاوزت خط المرمى.. وحاول دفع الإداري للهجوم على الحكم..! فأين محاسبة مثل هذا المراسل ؟..
* الفتح يتجه لأن يكون عقدة جديدة للنصر بعد الفيصلي والتعاون.. في الموسم المنصرم بعشرة لاعبين تعادلَ مع النصر وهذا الموسم بعشرة لاعبين فاز عليه.
* ثلاثة من أربعة محللين تحكيميين قالوا إن الكرة لم تتجاوز خط المرمى إلى شباك الفتح.. مع الإشارة إلى أن المحللين أكدوا أن الحكم فهد المرداسي أخطأ بطرد لاعب الفتح.
* ماذا لو كان لاعب الأهلي فيكتور لاعباً هلالياً وهو يتعمَّد النزول القاسي على ساق نامي.. بالطبع ستنطلق حملة إعلامية هائلة للمطالبة بمعاقبته.. ولجنة الانضباط لن تكذب خبراً.. وستعقد اجتماعاً طارئاً.