قبل البدء في أي عمل؛ نحتاج إلى دفعة يسيرة تعيننا على بدء انطلاقاتنا.
قد تكون هذه الدفعة من داخلنا، وقد يمنحنا إياها الآخرون.
قد تكون عبارات تشجيعية، أو إقرار وموافقة، أو دعم ملموس أو مشورة أو وعد بتواصل ومتابعة مستمرين...
كل ما سبق يطلق عليه أهل الاختصاص التحفيز.
ويعرف عند الكثيرين بأنه كل قول أو فعل أو إشارة. تدفع الإنسان إلى سلوك أفضل أو تعين على استمرار سلوك جيد.
من الجدير بالذكر أنه لا يوجد شخص يستغني عن التحفيز أيا كان وضعه وسنِّه وظروفه!!
حين نهم بالقيام بعمل ما؛ نحتاج إلى محفز قد يجمع بين المثير والدافعية.
فهو يثير اهتمامنا للبدء بمحبة ما نعمل، ومن ثم يدفعنا لكي نخطو الخطوة الأولى في العمل.
و بوجود المثير والدافعية، نضمن استمرارية العمل.
ولكي نضمن جودة ما نقدم من عمل فإنه لا بد من حصول شرطين أساسيين هما القدرة والرغبة.
هذان الشرطان مهمان لكي يكون للتحفيز معنى وأثر.
لا يخفى على المهتمين بأمور الإدارة أو التربية أو علم النفس بأن التحفيز يعمل بهِ حين تهبط المعنويات، وحين يكون هناك ردود فعل سلبية لأي عمل أو سلوك، وفي بداية كل عمل.
هذه هي الحالات الثلاث للتحفيز.
وسنقصر حديثنا على أهمية التحفيز في بداية العمل.
حين نشرع في عملٍ ما فإننا نكون أمام عدة احتمالات إما أن نبدأ بقوة وحماس يوصلاننا إلى الهدف، وإما أن نبدأ باعتدال فنحتاج إلى مثير ومحفز عند نهاية كل مرحلة ومحطة، وإما أن نبدأ ونحن في درجة متدنية من الحماس والثقة فنكون أحوج ما نكون للتحفيز حينها!!
يعتبر البعض أن التحفيز هو الدليل الإرشادي الذي يذكرك دوما بهدفك، أو هو المنبه عند حدوث انحراف عن الهدف أو بطء في السير نحو الهدف. فهو بمثابة وخزة الإبرة، أو بمثابة جرس إنذار وأنا أعتبره كقهوة الصباح والتي تثير فيك الحماس لبدء يوم جديد، بنشاط، وتدفعك إلى العمل بارتياح، فأنت تحتاجها كلما فترت همتك، وقل تركيزك!!
والقائد في العمل والأب في الأسرة كلاهما يقع عليهما مهمة اختيار المحفزات المناسبة لمن حولهم.
حيث إن المحفز إذا استخدم بشكل جيد فقد يكون معززاً لسلوك جيد، وأخيرا عزيزي القارئ، ألا تعتبر أن عنوان هذا المقال هو الذي حفزك لقراءته.
د عبدالرزاق كسار