القلب الكريم لا ينسى شيئاً أحبه و لا شيئاً ألفه، إذ الحياةُ فيه إنما هي الشعور، والشعورُ يتصل بالمعدوم اتصاله بالموجود على قياس واحد، فكأنّ القلبَ يحمل فيما يحمل من المعجزات بعض السر الأزلي الذي يحيط بالأبعاد كلها إحاطة واحدة، لأنها كلها كائنة فيه: فليس بينك و بين أبعدِ ما مرّ من حياتك إلا خطوة من الفكر،هي للماضي أقصر من التفاتة العين للحاضر.
«الرافعي»