بصراحة لم يكن مفاجئاً ما يحدث في النصر أو أنه ناتج عن خلل معين أو حتى بسبب عمل تراكمي كما يعتقد البعض فكل ما يحدث طبيعي وطبيعي جداً للثقافة والفكر الموجود.

لأكثر من عامين وأنا أنتقد العمل غير المنطقي الذي تدار به الأمور داخل البيت الأصفر لم يكن أحد يستمع لما حذرت منه. الكل يعتقد ويؤمن إما بنظرية الانتقام أو المؤامرة وهذه ليست في قاموس الشرفاء.

لعلكم تتذكرون انتقاد النسبة المئوية عندما كانت (20 %) وقلت صفر في المائة!!

مشكلة النصر أنه يدار بعقول لا تحمل ثقافة تقبل الرأي والرأي الآخر ثقافة لا يهمها ما تقدمه من عمل لكيانها بقدر عملها على مراقبة الآخرين فكرا وإدارة لا تريد أن ترد في الميدان بقدر ما تجابه في الإعلام والبيانات.

ماذا يفيد أن تعيد ذلك الشرفي أو تقرب بين وجهات النظر؟ المشكلة ليست مشكلة حدود بين بلدين متصارعين أو مياه إقليمية أو معابر جوية. لماذا هذه الزحمة على شيء ما يسوى؟؟

إن العمل المطلوب داخل البيت وليس خارجه أستغرب من زملاء كثر يقولون: النصر لغز محير كل شيء تغير من إدارة ومدربين وأجهزة فنية ولا زالت العلة موجودة ومن لا يعرف المشكلة عليه أن يعرف أن المشكلة الأساسية هي أن كل رئيس يأتي لنادي النصر يتربع على الكرسي وهو لا يملك مقومات الرئاسة ولا مفاتيح النجاح فلا مال لديه ولا فكر والدليل شاهدوا نوعيات اللاعبين قد لا أبالغ إذا ما قلت: إن نادي النصر هو النادي الوحيد الذي يستقطب ويجلب رجيع الأندية. كل نادي يلفظ لاعبيه يجد له مأوى في نادي النصر اسألوا إدارة الأهلي لماذا أبعدت محمد عيد واسألوها لماذا رفضت عودة حسين عبدالغني بعد عودته من الخارج. سألتكم بالله أي ناد يسجل (أحمد الدوخي) في كشوفاته ويقاتل ويخسر المسؤولين من شأنه؟!

اسألوا أنفسكم من كان رئيس اللجنة الرباعية التي أحضرت الواكد ومرزوق العتيبي ولاعب الاتحاد فلاتة الذي لعب ليضرب نور؟!! من أحضر برناوي؟ كل هذه دلائل واضحة على فكر وثقافة العلم في نادي النصر.

من لا يعرف أو لا يريد أن يعرف المشكلة الحقيقية النصر اليوم بدون لاعبين مميزين يستطيعون أن يعيدوا ماضي النصر الجميل النصر اليوم فقط تاريخ + جمهور + إعلام غير ذلك.. يفتح الله.

(المنتديات) متنفس الغوغاء

أقل ما يقال عن هذه المنتديات إنها عبارة عن أفاعي مسموعة وجرذان مفلوتة هي متنفس لأصحاب النفوس المريضة لا تجد إلا لغة الإساءة والشتم ورمي التهم وقذف المسلمين وهذا ليس بجديد ولكن أرى الآن أنها قد زادت واستفحلت وأصبحت تشكل عارا على مجتمع يتمسك أصحابه بالمبادئ الإسلامية القيمة وبالعادات الاجتماعية المحافظة. ولو كان أصحاب هذه المنتديات يملكون الشجاعة لما يتحدثون به ويكتبونه لما أخفوا أسماءهم وتعاملوا بأسماء وهمية وقد تكون هذه المنتديات هي أساس العلة والتخلف الرياضي لدنيا وقد تكون مشكلة نادي النصر تحديداً بمنتديات منسوبيه والذي يكتب الله لهم من الغم والقهر الشيء الكثير بسبب إساءاتهم المتعددة لجميع من يخالفهم الرأي أو لا يدخل مزاجهم وتجد البعض منهم كاتب في صحيفة باسمه الحقيقي وفي المنتدى باسم وهمي وهنا قمة الجبن والمشكلة أن هذه المنتديات بلا مرجعية أو جهة مسؤولة فهل تعي رعاية الشباب أو وزارة الثقافة خطر المشكلة وتجد حلاً لمن هم بلا مبدأ أو ضمير.

نقاط للتأمل

- حتى ولو رحلت الإدارة النصراوية أو أي جهاز آخر لن يتغير شيء في الأمر لأن أدوات النجاح معدومة وهم نوعية اللاعبين فلا يمكن استبدال أحد عشر لاعباً حتى ولو كان هناك فترة تسجيل.

- عدم إحضار لاعب أجنبي رابع بسبب الأزمة المادية وضع السبب غير الحقيقي وهو مماطلة بدر المطوع هذه المعلومات المغلوطة والتي يدركها جميع منسوبي النادي وعدم الشفافية والكذب أحد أسباب التدهور.

- بعدما انتقدت (النسبة المئوية) ووصفتها بالصفر علق أحد أعضاء الشرف وقال (مشكلتنا في فيروس الإدارات السابقة) والآن ماذا لدى عضو الشرف؟ وهل عرف وأدرك أن الفيروس أحياناً يكون إيجابياً.

- حتى ولو توفرت السيولة والمال لا يمكن أن تخدمك إذا لم يكن لديك فكر وثقافة إيجابية تصنع الفرق وتزيل أي عمل سلبي كان موجوداً سابقاً.

- رحم الله الرمز أبو خالد فقد كان لا يرضى ولا يسمح أن يرتدي قميص النصر كل من هب ودب والآن أصبح لرجيع الأندية من لاعبين انتهت صلاحيتهم (يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر).

- كشف لنا موضوع استقالة الزميل سلمان المطيويع اختلاف الثقافات لدى المعسكرين فريقاً يرحب ويهلل عندما يقصي أو يبعد المحسوبين عليهم من الإعلاميين والطرف الآخر مثلما قال المثل (ما يطرح رجالهم). الأهلي ليس ببعيد عن النصر سوى بلاعبيه الأجانب وتيسير الجاسم والباقي ما عندك أحد.

- تعازينا القلبية للأستاذ عادل عصام الدين وكذلك أخيه عاصم في فقيدتهم الغالية أسكنها الله فسيح جناته وألهمهم الصبر وإنا لله وإنا إليه راجعون.

- بالتوفيق للأخضر في مباراته القادمة هذا أكثر شيء أقوله حالياً ونلتقي دائماً عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي ودائماً على الخير نلتقي.