أنعم الله على هذه البلاد بخيرات عديدة، منها قيادة تحفظ هذا البلد ومكتسباته وأمنه وثروته..
فمن نعمه سبحانه أن قيّض لنا عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل مؤسس هذا الكيان الكبير؛ حيث استعاده عام 1319هـ في ملحمة معروفة، وحينما وحده ولمّ أطرافه وشتاته في ملاحم مشهودة اختار له كياناً موحداً تحت اسم (المملكة العربية السعودية)، وذلك عام 1351هـ. بعدها تفرغ - طيب الله ثراه - لتأسيس الإنسان السعودي وبناء المواطن بعد بناء الوطن..
وجاء البناء داخلياً وخارجياً، وذلك بتوثيق العلاقات الخارجية مع البلاد المجاورة، وكذلك البلاد ذات المصالح المشتركة، يقيناً منه - رحمه الله - بأن الأمن والاقتصاد عنصران مهمان لاستمرار الحياة والنماء، وأن يعيش الإنسان السعودي في رفاهية وخير عميم وأمن وأمان. أما في الداخل فما ننعم به الآن في شتى مناحي الحياة هو خير شاهد على هذه النعمة؛ فالفضل لله ثم لمؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ولأبنائه قادة وملوك هذا الوطن ولأحفاده أمراء المناطق.
والقصيم جزءٌ من هذا الكيان الكبير بل قلبه كما وصفه سمو ولي العهد أعاده الله سالماً..
ومن عناية القيادة بالقصيم اختيارها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أميراً ومسؤولاً فيها، الذي أكمل اليوم عشرين عاماً، كان خلالها يعتني بأبناء وبنات المنطقة، ويسعى بحرص مشهود؛ ما جعل القصيم قِبْلة لكثير من الاستثمارات المحلية والخارجية..
فقد شهدت القصيم خلال عشرين عاماً نهضة تنموية في جميع المجالات: التجارية والصناعية والتنموية والصحية والسياحية والترفيهية، وهناك الكثير من المشاريع القائمة الآن التي تدلل على رؤية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر الثاقبة تجاه هذه المنطقة، التي تشهد كل يوم افتتاح مشروعات جديدة في المجالات المختلفة؛ لتسهم القصيم بذلك في الناتج المحلي للمملكة العربية السعودية، ولتكون رافداً مهماً من روافد اقتصادها القوي بفضل السياسة الاقتصادية الحكيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني. ويسعى سمو أمير القصيم دوماً لتحفيز إنسان منطقة القصيم للإبداع والإنتاج والعمل الجاد، سواء من المسؤولين الحكوميين أو الأهالي.
شكراً سمو الأمير، وهنيئاً للقصيم بسموكم وسمو نائبكم.. وعلينا نحن المواطنين أن نحفظ ونحافظ على مكتسبات هذا البيت الكبير الحسية والمادية.
* مدير مكتب القصيم الإقليمي