الهوية الوطنية ليست مجرّد ورقة صقيلة تخوّلنا لنيل الحقوق من هذه الأرض التي نعيش عليها أو وُلدنا فيها ونشأنا في مدارجها.
الورقة الصقيلة هي هوية تفرض واجبات قبل الحقوق وأولى هذه الواجبات هي الولاء، الولاء لهذا الوطن ومصالحه العليا واستقلاله وأمنه.
ما يكفل لكل مواطن حقوقه الكاملة هي منظومة الواجبات التي عليه أداؤها، فحين يكون ولاء المواطن للدولة التي يحمل هوّيتها وليس للمرجعية الدينية، فإنه بذلك يستحق كامل حقوقه مثله مثل كل مواطن، فالمواطنون في نظر الوطن سواء، شريطة أن يكون ولاؤه لوطنه وليس للفقيه الذي يرأس المرجعية الدينية في بلد آخر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التبعية والولاء الديني يتعارضان مع الوطنية، فالمواطن له الحق أن يطالب بحقوقه، لكن عليه ألاّ يكون جسراً بشرياً تتخذه الدول الأخرى قنبلة موقوتة تشعل فتيلها متى ما تشاء؟!!
في كل مرة نتحدث فيها عن المواطنة ومؤسسات الدولة المدنية، وحق الأقلّيات والأرياف والمناطق النائية، نعيد حقيقة راسخة أنّ هذه مشكلات البيت التي يلزم بحثها وحلُّها، دون المساس بأمن الوطن واستقراره، ومسايرة الدول المعادية في مخططاتها، التي تستهدف تلاحمنا الوطني.
في القطيف رجال ونساء من العقلاء والمدركين خطورة أن يكون بعض شبابنا وسيلة تتخذ من قِبل دول معادية مثل إيران أو سوريا، للعبث بأمننا ووحدتنا، وهؤلاء العقلاء هم الأقدر على احتواء هؤلاء الشباب وكشف حقيقة الأمر لهم وأبعاده الخطيرة. اللهم احفظ لنا وحدتنا وتلاحمنا خلف قيادتنا وأدم علينا نعمة السلام والإسلام.
f.f.alotaibi@hotmail.com