Saturday  08/10/2011/2011 Issue 14254

السبت 10 ذو القعدة 1432  العدد  14254

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

تفاجأ كثيرون من «الفيتو» الذي استخدمته روسيا والصين ضد إدانة النظام السوري، هذا متوقع، لا بسبب المصالح المشتركة فحسب، ولكن لأن روسيا والصين تتحكم بهما أنظمة مشابهة للنظام السوري. قلت في مقال سابق: إن روسيا تخضع لرجل الاستخبارات القوي بوتين، الذي عندما لم يسمح له الدستور بالترشح لفترة رئاسية ثالثة رشح أحد تلامذته للرئاسة، والذي بالتالي فاز ورشح بوتين لرئاسة الوزراء!. لم يكد حبر ذلك المقال يجف، حتى طالعتنا الصحف بالخبر التالي: «ميديفيف يرشح بوتين لانتخابات الرئاسة القادمة، وبوتين يلح على ميديفيف ليكون على رأس قائمة الحزب في الانتخابات التشريعية المقبلة (رئاسة الوزراء)»!.، يا للديمقراطية. الصين كانت أحسن حالا، فهي لم تزعم ديمقراطية، ويقول مسؤولوها هذا بوضوح تام.

يحسن بنا أن نتوقف عند تصويت مجلس الأمن، ونتساءل إن كان الفيتو المزدوج مرتبا أو عفويا؟. لنعد إلى التاريخ ونتذكر أن فرنسا وألمانيا عارضتا ضرب العراق في مجلس الأمن عام 2003، وتبين من التسريبات اللاحقة أنهما ساهمتا في المجهود الحربي، وقيل: إن معارضتهما للحرب كانت «تكتيكية»، حتى لا يقال « إن ضرب العراق كان بإجماع غربي ضد العرب والمسلمين!». نعلم الآن أن إسرائيل لا ترغب في تغيير نظام المقاومة السوري!، ونعلم أن أمريكا تسير في ركب هذه الرغبة، وفي ذات الوقت لا تريد أن تبدو متناقضة في موقفها من الثورات العربية. ولذا يجب أن ننظر إلى الفيتو المزدوج ضد قرار ادانة سوريا من خلال هذا الإطار، ونستنتج ما ان كان عفويا أو مدروسا؟!

في خضم هذه الأحداث، واصل الإعلام السوري تغطيته للأحداث بطريقة تنم عن أنه يعيش خارج العصر، وكان الأطرف ذلك اللقاء الذي قيل: إنه للمواطنة زينب الحصني، والتي قال ذووها: إنه تم قتلها بعد تعذيبها بطريقة وحشية!، ما يعني أن الموضوع برمته كان تدبيرا مخابراتيا غير محكم، اذ حتى على افتراض أن زينب ما زالت على قيد الحياة، فالمؤكد أن هناك جثة آدمية لمواطنة سورية تم تعذيها والتمثيل بها بطريقة وحشية من قبل النظام!.

ملالي طهران وعملاؤهم العرب ما زالوا يغمضون أعينهم عن جرائم النظام السوري، بل ويدافعون عنه باستماتة كما يفعل خاميني ونجاد ونصر الله، وحسنا فعلوا فقد كانت لهم بعض الصدقية في العالم العربي ، أما الآن فقد انكشفت عوراتهم بكل جلاء، ولا عذر لمن ما زال مخدوعا بهم. وكجزء من استراتيجيتهم لصرف الأنصار عما يجري ضد الحليف السوري، فقد استماتوا لفتح جبهات في كل مكان، وليست البحرين عنا ببعيد، وهاهم يغررون ببعض مواطني المملكة للسير في ركابهم . ولئن كنا لا نستغرب السعي الحثيث للملالي لإثارة البلبلة، فإننا نستغرب أن تنطلي حيلتهم على بعض مواطنينا، خصوصا وأن التاريخ يظهر -يوما بعد يوم - تخلي الملالي عن عملائهم متى ما فشلت مخططاتهم، والبحرين مثال حي على ذلك.

فاصلة:

«قال شيخ المهرجين نجاد:»يجب أن تكون الصرخات المعادية لأمريكا والكيان الصهيوني مدوية في حج هذا العام»، ونقول له: «افعل هذا في قم، أما في مكة، فالمملكة تملك خبرة تفوق القرن في ادارة الحج، وتعلم ما يريد حجاج بيت الله بالضبط».

amfarraj@hotmail.com
Ahmad.alfarraj@gmail.com
 

بعد آخر
محاور الشر!
د. أحمد الفراج

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة