الدمام - ظافر الدوسري - هيا العبيد

قال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، رئيس فرع الغرفة في محافظة القطيف، سلمان الجشي: إن ما حدث في العوامية تعد أعمالاً غوغائية لا يمكن القبول بها تحت أية حجة كانت ولاسيما أن أبواب المسئولين مفتوحة ولا تتم المطالبات عبر التعدي على ممتلكات الدولة، مؤكداً أنه ضد التطرف وهذه الأعمال المشينة التي تنافي الدين والخلق والمجتمع، مضيفاً أن من كانت له مطالبات أو حقوق بإمكانه التوجه لمشائخ البلد ووجهائها ثم الرفع بها إلى ولاة الأمر الذين اتسموا بالشفافية كما عهدناه منهم وما يقومون به لخدمة الوطن وأبنائه.

وبيّن أن أبناء القطيف ولاؤهم لهذه البلاد وولاة الأمر منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، وحتى يومنا هذا في ظل قائدنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني.

وذكر الجشي أن مشائخ القطيف أصدروا بيانات تؤكد أن هذا العمل منافٍ للشرع والعقل وحق الوطن، مناشداً بالابتعاد عن العنف والنشاز وضبط النفس والرجوع إلى العقل والحكمة والسماع لولاة الأمر بالبلد ونقوي اللحمة التي لن تتغير بإذن الله ولن يعكر صفوها شيء مهما حدث.

وأشاد بما وجهه سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بعدم التعامل بالسلاح مع المواطنين ويمثل قمة التعامل الوطني والإنساني من سموه كما عهدناه والأسرة المالكة، ولا نرضى لرجال الأمن البواسل أن يصابوا بأذى.

لا يشمت بنا الأعداء

أما الكاتب والروائي فوزي صادق بالقطيف فقد وجه رسالة وهمسة لكل مواطن يملك ضميراً وإحساساً وقدراً من المسؤولية قائلاً:

أذكر نفسي أولاً وأهلنا وأصدقاءنا وأبناء عشائرنا، وكل مواطن يؤمن بالله وبرسوله، وبإنسانية من يشاركه تراب وهواء هذا الوطن الغالي بقيادته الحكيمة.. أخاطبك كأخ وشريك تدق رجلانا معاً أرض المملكة من أحساء الخير شرقاً حتى جدة العز غرباً، ومن جازان الكرم جنوباً حتى طريف المجد شمالاً، وندور جميعاً حول قطب دوحة الرياض الرشيدة من رحى المملكة العظيمة، وأبناء القطيف وأبها ونجران والرياض والأحساء وتبوك وجدة وحائل وكل مدن مملكتنا الحبيبة، وبكل حروفها الأبجدية إخوة بالدم والدين والوطن ولغة الضاد، حيث أكل أجدادنا وأكلنا من نخلة واحدة، وتقاسموا وتقاسمنا تمرتها عند إفطار رمضان، فكلنا ترعرعنا وشببنا على تراب هذا الوطن الغالي، وكلنا تنفس هواءه وشربنا من مائه وأكلنا من خيّره، مناشداً بألا يدعوا فرصة ليشمت بنا الأعداء ولنعضد بأيدينا، ولنتعاهد بأن لا ندع هفوة أحدنا تغير صفو شراكتنا وسلام وأمن وطننا.

من جهة أخرى عبرت عدد من مسئولات القطيف وخارجها عن استيائهم، للأعمال الإجرامية والتحريضات التي حدثت بمنطقة العوامية وهزت كيان كل مواطن ومواطنة، حيث قالوا لـ»الجزيرة» بأن من قام بهذه الأعمال لا تمت لأي جهة بصلة وإنما حالات فردية وشخصية.

في البداية قالت الدكتورة ازدهار الحريري رئيسة الجمعية السعودية للقراءة وأستاذة بجامعه الدمام - قسم اللغة الانجليزية: إن ما حدث كان مفجعاً ومؤلماً بنفس الوقت في بلد الأمن والأمان والاستقرار من أعمال سافرة انساق وراءها ضعفاء النفوس وغرر بها شباب الوطن من أجل إثارة الفتنة والشقاق من أجل المساس بأمن البلد واستقراره.

وطالبت الحريري الأمهات والآباء بمتابعة سلوك الأبناء وتصرفاتهم وما يحدث فيها من تغيرات من قبل أصدقاء السوء الذين يسعون للتغرير بهم بأساليبهم وطرقهم الملتوية وتحريضهم على الفتنة والفساد وفتح منافذ للشر مستغلين المراهقين لتحقيق مأربهم.

لن نرضى بالتجاوزات

رئيسة جمعية العطاء النسائية الخيرية بالقطيف الدكتورة أحلام القطري تحدثت قائلة: إن ما حدث في منطقة العوامية ينافي الدين والأخلاق والمجتمع فالكل مستنكر ومستغرب هذه الأعمال المشينة التي تمس بأمن واستقرار البلد ولن نرضى بمثل هذه التجاوزات التي تهدف إلى إثارة الفتنة وزعزعة أمن وأمان الوطن.

ودعت القطري كل مواطنة أم أو أخت أو زوجة أن تعزز من غرس مفهوم المواطنة وحب الانتماء لله ثم للوطن وولاة الأمر بعيد عن أي تيارات أو تأثيرات خارجية تسعى لإثارة الفتنة والبلبلة، فنحن ولله الحمد نعيش في أمن واستقرار بلد الرخاء والنماء.

انتهاج السلوك الحضاري

وقالت رئيس مجلس إدارة مسابقة سيدة جمال الأخلاق بصفوى، خضراء المبارك: إن ما وقع في منطقة العوامية من أحداث وتصرفات فردية وشخصية أيضا لا تمت لأي جهة بصلة؛ فالمجتمع القطيفي بريء منها ولا يؤيدها أبدا فهي تصرفات من شباب طائش استخدم العنف وإثارة الفوضى، ويفترض بهم العكس كشباب مسئول يتحمل المسئولية ويخطط لمستقبله.

وأضافت قائلة: هذه الممارسات لا تنتج إلا الفتن والقلاقل وقد يستفيد منها كثير من المتربصين بأمن وطمأنينة الوطن.

ودعت بأن من لديه قضية أو مظلمة فالطريق مفتوح لكل أحد والقادة وولاة الأمر حفظهم الله كلهم أذان صاغية وعقول متفهمة وهذا من واقع تجربتنا، ولنكن وسائط للتواصل السلمي الذي يتيح للجميع العيش بحياة كريمة في أمن وأمان.