Saturday  08/10/2011/2011 Issue 14254

السبت 10 ذو القعدة 1432  العدد  14254

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

آل الشيخ في ختام ندوة المواقع الدعوية الإلكترونية:
الإصلاح والتحديث مطلوبان.. وعلينا تعلُّم ثقافة الإنصات لبعضنا

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - المحليات

أعلن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للدعوة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الوزارة ستدرس إمكانية تنظيم الندوة الثانية للمواقع الدعوية السعودية الإلكترونية بعد سنة من الآن، وفي التوقيت نفسه، وفي موضوع متخصص من الموضوعات الدعوية ذات الصلة بمواقع الإنترنت. وقال: إنه سيكون لكل ندوة موضوع متخصص لكي يكون فيه عمق في النظر والتحليل والدراسة.

جاء ذلك في حديث لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عقب ختام أعمال الندوة الأولى لـ»المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية». مطالباً معاليه بضرورة الاستماع إلى بعضنا استماعاً ملحاً واضحاً، وننصت لبعضنا؛ لأن الإنصات أهم من الكلام؛ فربما أوتي المنصت من العلم والفقه ما لم يؤت المتحدث؛ لذلك ثقافة الإنصات لبعضنا كما يقال واحترام بعضنا لبعض مما ينتج معه الكثير من الخيرات، ولعل السنة القادمة تكون بمثل هذا النحو - إن شاء الله تعالى -.

ونوه معاليه بما شهدته الندوة من مناقشات ومداخلات لمحاورها المختلفة من قِبل المشاركين فيها.

وأشار معالي الشيخ صالح آل الشيخ إلى أن الندوة سُمّيت بالأولى تفاؤلاً بأن يتبعها ندوات مماثلة، وقال: لاحظنا في الندوة الأولى العموم، وأنها نظرت إلى المواقع الدعوية بعمومها. مقترحاً معاليه على وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد أن تكون الندوة الثانية في العام القادم - بإذن الله - في التوقيت نفسه، على أن تكون في موضوع متخصص من الموضوعات الدعوية ذات الصلة بمواقع «الإنترنت».

وأكد معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن إصلاح العقل الذي نطلبه يتم بوضع منهج صحيح للتفكير للنظر في الواقع المعاصر؛ لأن الداعية أو طالب العلم أو المهتم إذا لم يكن عنده منهج للتفكير فإنه كل يوم يكون له جهة. وتحدَّث معاليه عن الفَرْق بين الإصلاح والتغيير والتحديث، وقال: الإصلاح مطلوب، التحديث مطلوب، أن نتغير لا بأس، مطلوب لكن ليس بصفة أن ننشئ شيئاً جديداً مخالفاً للأساس الذي نراه صواباً ونحن عليه. بلادنا قامت على أساس شرعي سليم، وقامت على مرجعية دينية واضحة، وعلى دعوة إسلامية صحيحة وواضحة معتمدة على منهج السلف الصالح، وقامت على أساسيات في الحكم بالعدل كبيرة، فالذي يهمه الإصلاح، ويهمه التحديث، ويهمه استقبال الأمور بأفضل مما كانت عليه يجب أن يذهب إلى الأهداف، الهدف من هذه الأمور ما هو هدف هو أن نكون أمة متمسكة بدينها، قوية في بنيانها، فالتمسك بالدين هو الأساس وهو الأهم ثم القوة: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير». وشدَّد معاليه على وجوب التزام المقصد الشرعي في إصلاح الناس، والوصول بالناس إلى ما يريده الله - جل وعلا - بالمقاصد الشرعية والمصالح العليا بما يحقق الاجتماع، وعدم الافتراق؛ لذلك لا بد أن نحرص على أن نرتقي بالتفكير، وبوسائلنا الدعوية ومواقفنا وما نحن فيه إلى رؤية الصالح العام، كيف يتحقق ذلك بالدعوة إلى الله تعالى، الدعوة إلى التوحيد، ونبذ الشرك والبدع والضلالات؟ هذا أساس الملة والدين؛ فلا بد أن يكون بين أعيننا في كل حركة أساس اتباع الكتاب والسنة وعدم الذهاب مع العقلانيين إلى ما يذهبون إليه من تقديم العقل على الدين وعلى النص وعلى القواعد الشرعية.

وأكد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ - في نهاية حديثه - وجوب جمع الكلمة، وحفظ البيضة. مشدداً على أن قوتنا تتحقق بالاجتماع، وبلين بعضنا لبعض، ونقوى بخدمة بعضنا ببعض؛ ليكون الصالح العام هو المراد، خدمة الدين، وخدمة بقاء هذه الأمة قوية، وهذه الولاية قوية، واجتماع الكلمة، ووحدة الصف، وهذا يقتضي منا نظر كبير في الوسائل، وتعدد الطرق والبرامج، سائلاً الله - جل وعلا - أن يبارك في الجميع، وأن يجزيهم خير الجزاء.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة