|
الجزيرة - الرياض:
أطلقت مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر إصدارها Al-Jazirah Plus المتوافق مع iPad والأجهزة اللوحية الأخرى والويب أيضاً، خلال الدورة الحادية والثلاثين من «أسبوع جيتكس للتقنية 2011»، التي افتتحها أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤكدة ريادتها الصحفية واستمرار ريادتها التقنية بين وسائل الإعلام الأخرى في السعودية؛ حيث تدشن «الجزيرة» هذا الإصدار لأول مرة على مستوى الصحف بالشرق الأوسط، تحت شعار «مَنْ قرأ ليس كمَنْ سَمِع وشاهد».
قدمت صحيفة «الجزيرة» نفسها للقراء عبر 51 عاماً بمختلف القوالب والوسائل، إرضاءً لطموح متابعيها ومواكبة للعصر، وقد اعتبر الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير الصحيفة أن هذه الخطوة هي أقل ما يقدم لقراء «الجزيرة»، وقال: «من حق كل قارئ للجزيرة أينما كان أن يتابعها عبر كل وسيلة متاحة، لذا أهديناه أول موقع إلكتروني لصحيفة سعودية، وها نحن نهديه أول نسخة إلكترونية بالشكل المطبوع، يقرؤها ويستمع إليها ويشاهد فيها ويتفاعل معها أيضاً».
مواكبة الإعلام الجديد
من جانبه، أكد المهندس عبداللطيف العتيق مدير عام المؤسسة بأن هذا الإصدار يعزز توجه «الجزيرة» في مواكبة الإعلام الجديد، ويلبي متطلبات القراء الذين يتواصلون مع الصحيفة عبر النسخة الورقية أو الموقع الرسمي على الإنترنت، ولكن من خلال منتج تقني جديد يجمع بين رونق الصحيفة «المطبوع» وإمكاناتها التقنية، بعد غزو الأجهزة الذكية مثل الآي باد وغيره من الأجهزة اللوحية الأخرى للناس.
طواقم فنية وتقنية عالية
وتحدث أيضاً السيّد سانق لي نائب رئيس شركة OneVision، عن التعاون الذي تمّ بين شركتهم وبين مؤسسة الجزيرة وأثمر عن إطلاق تطبيق (الجزيرة بلس) الخاص بالأجهزة اللوحية والويب، فقال: «في الحقيقة هناك عدة ميزات يمكننا أن نستخلصها من تعاوننا مع (الجزيرة) بالذات، منها سلاسة التعامل وسهولة التعاون في المضي خلال كل الخطوات المطلوبة لإنجاز هذا المشروع، وهو الأمر الذي أدهشنا خصوصاً مقارنة بالجمود الموجود في السوق المحلية الخاصة بالمملكة، ويمكنني تلخيص تلك الملامح الإيجابية في النقاط الآتية: أولاً: الجزيرة ديناميكية ومتفاعلة جداً في التعاون وهذا ظهر جلياً في سرعة اتخاذ القرار بخصوص البدء في الإعلام الإلكتروني من زاوية الأجهزة اللوحية، وهو الأمر غير السهل بالنسبة لوسائل الإعلام التي اعتمدت طوال مشوارها العملي على النسخ الورقية المكتوبة، وهذا الأمر سرّنا كثيراً واقترن بخبر آخر جميل وهو قدوم الموافقة من آبل لاعتماد التطبيق الخاص بالجزيرة بسرعة هائلة، وهو الأمر الذي يقودني للنقطة الإيجابية الثانية، وهي توفر طواقم فنية وتقنية عالية المستوى في «الجزيرة».
تطبيق «الجزيرة».. دقيق
وأوضح السيد لي أنه أصبح من المعتاد أن تجري التطبيقات محاولات متعددة لأخذ الإذونات والقبول من قبل الشركات العالمية مثل آبل أو أندرويد، فتتم الإشارة إلى نواقص أو ثغرات ليتم تعديلها في كل مرة، وقال: «تطبيق «الجزيرة» كان جاهزاً في وقت قصير مما يعني أن العمل خلال تنفيذه كان عملاً دقيقاً وخبيراً، أما على الصعيد الإداري فكما سبق وأن أشرت، هناك تعامل مثالي يجمع ما بين الإجادة في الأداء والسرعة في الإنجاز، وهو ما يشير إلى حصيلة من الخبرات والعمل الكبير في المؤسسة.
شراكة ديناميكية ومثالية
وفي ذات السياق، أكد السيد بيير هامي مدير إدارة المبيعات بشركة OneVision، أن العلاقة بين شركتهم وبين مؤسسة الجزيرة كانت مثالية تماماً بالنظر للتعاون الكبير الذي وجده الفريق الخاص بـ(OneVision) من قبل منسوبي المؤسسة، وأضاف: «أخص بالذكر الزملاء في الجانب التحريري والتسويقي، الذين ساندونا في حضور ورش العمل الخاصة بالتطبيق وأبدوا العديد من الملحوظات والاستفسارات التي سهلت مهمة التطوير واكتشاف مواطن الخلل أو ملامح التطوير الممكنة للمشروع».
وقال هامي: «من الواضح تماماً أن المسئولين في (الجزيرة) كانوا عاقدي العزم على الخروج بمشروع يُحدث الفارق، وليس نسخة مكررة من الموجود والمتوفر في كل مكان، لذلك كانت مرحلة التطوير والإضافة هي الأكثر ديناميكية وتفاعلاً، وهي خطوة سبّاقة وتعكس واقع المجتمع السعودي المقبل بنهم واهتمام كبيرين على التقنية بشكل عام وخدمات الأجهزة اللوحية (آيباد، غالكسي تاب) بشكل خاص، والأرقام والإحصاءات تؤكد أن الجزيرة موفقة في توجهها نحو الإعلام الإلكتروني بشكل كبير ومكثف؛ خصوصاً في منطقة الخليج والمملكة العربية السعودية تحديداً، ولو نظرنا إلى إحصائيات الفئات السنية وقوة الاقتصاد والتطلع التكنولوجي الخاص بأبناء هذا البلد، سنجد المؤشرات كلها تقودنا نحو الإعلام الجديد فقط، وهو الأمر الذي تعيه الجزيرة دون شك».
تطلعات لاستمرارية الشراكة
وعاد السيد لي ليؤكد أن رحلة التعاون مع الجزيرة كانت رحلة ممتعة بكل ما تحمله الكلمة، وأضاف: «إلى جانب الاستقبال الحار والضيافة الرائعة، كان هناك تعامل أخوي جميل نقلنا من مرحلة التعامل كطالب للخدمة وآخر مزود لها إلى شركاء في إنجاح هذا المشروع بناءً على العلاقة الجميلة التي أصبحت تربط الفريقين، والحقيقة أننا نتطلع إلى تعاون آخر مستقبلي يجمعنا بالجزيرة، وهو الأمر المتوقع بالنظر إلى النمو التكنولوجي الذي تمر به السعودية عموماً والإعلام والجزيرة خصوصاً.
عرض دولي بين الإمارات والنمسا
ويأتي إطلاق «Al-Jazirah Plus» تفعيلاً لنهج مؤسسة الجزيرة في تطوير منتجاتها الإعلامية، ويشتمل هذا الإصدار على النسخة اليومية الكاملة لصحيفة الجزيرة، مدعوماً بمحتويات مرئية ومسموعة متميزة، مع أهم المستجدات الإخبارية على مدار الساعة، متيحة لجمهورها إلى جانب المحتوى المتفرد للصحيفة، خدمات الملتيميديا وتفاعل القراء. وستعرض مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر خدماتها الجديدة في مؤتمر WAN-IFRA (وان إفرا) في فيينا يوم الأربعاء 12 من أكتوبر الجاري، إضافة إلى مشاركتها بمعرض جايتكس لهذا العام في دبي.
«الجزيرة».. تاريخ إعلامي إلكتروني
ولا غرابة في هذه الخطوة السباقة لـ»الجزيرة»، فهي أول صحيفة سعودية تنشئ موقعاً على شبكة الإنترنت، وتوجت خبراتها في تحقيق السبق والانفراد بين الصحف السعودية بالحصول على ترخيص مزود إنترنت ISP وما زالت حتى الآن الصحيفة الوحيدة بين الصحف المحلية التي رخص لها بتقديم خدمات الإنترنت للجمهور، ومكنها هذا من امتلاك خبرات تراكمية جعلتها دائماً في الطليعة بهذا المجال.
وقبل دخول خدمات الإنترنت إلى المملكة بحوالي سنتين أنشأت الجزيرة نواة لبث ثقافة الإنترنت وسط المجتمع المحلي، وسعت للتعريف بها، وذلك من خلال إنشاء شبكة إنترانت الجزيرة، وكانت تبث عليها جميع محتويات موقعها على الإنترنت إضافة إلى بعض البرامج التثقيفية والتعليمية، وتزامن ذلك مع نجاح الجزيرة كعامل تثقيفي في هذا المجال من خلال الصفحات المتخصصة في الصحيفة (صفحة عصر المعلوماتية اليومية، صفحة القرية الإلكترونية)، وتوجت ذلك بإصدار مجلة متخصصة هي مجلة (الاتصالات والعالم الرقمي) تصدر كل يوم أحد.
ونالت الجزيرة خلال مسيرتها الحافلة عدداً من الجوائز المحلية والعربية والعالمية، من أهمها: المركز الأول في مسابقة التميز الرقمي التي تنظمها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، فأطلقت العديد من الخدمات المبتكرة وغير المسبوقة، كما هي عادتها في أن تكون السباقة والرائدة بطرح كل ما هو جديد في عالم الصحافة والإعلام الإلكتروني، حيث كان لـ»الجزيرة» السبق كأول صحيفة على مستوى الشرق الأوسط تمكن قراءها من تصفح الصحيفة على الهاتف المحمول كما هي في نسختها الورقية بكامل موضوعاتها وصورها وإعلاناتها وبالألوان، ولقيت هذه الخدمة منذ إطلاقها بتاريخ 26-11-2007م ترحيباً من القراء ومتابعي الجزيرة حيث انهالت مئات الاستفسارات عنها وتمكن الآلاف من استخدام هذه الخدمة والتأكد من جودتها وفائدتها الكبيرة في تصفح الجريدة والاطلاع على محتوياتها بالكامل وكأنما تقرأ النسخة الورقية تماماً وبوضوح عالٍ ودون تكلفة إضافية أو رسوم على الخدمة.