قبل أكثر من ثلاثة أعوام ومع بدء الأمير عبد الرحمن بن مساعد مشواره الرسمي رئيسا لنادي الهلال التقيت به في منزله لإجراء حوار صحفي معه وكان حوارا حادا شرسا خلف على أثره بعض من الترسبات التي حاول خلالها بعض المخربين الاصطياد في الماء العكر.. حيث كان سموه يرفض الكثير من الأسئلة التي أرى أنها مهمة فتارة يصفها بالأسئلة (السخيفة) وتارة يرد بتهكم مما كاد أن يفسد ذلك الحوار الذي كان يرافقني فيه زميلي المصور مشعل القدير الذي بعد أن أنهينا الحوار قال لي بالحرف الواحد: (هذا موب حوار هذي هوشه!!)..
وقبل نحو أسبوع التقيت الأمير عبد الرحمن بن مساعد لعمل هذا الحوار فوجدت سموه مختلفا كليا عن ذلك الرجل الذي لا يقبل النقد ولا يقبل الأسئلة المباشرة.. فمن الواضح تماما أن سموه استوعب الوسط الرياضي بشكل ممتاز فبات يفرق بين الناس ويقبل الرأي والرأي الآخر ويعترف بالأخطاء تارة ويدافع عن نفسه في أخرى ويترك الحكم للجمهور في أحيان ثانية.
من يعرف الأمير عبد الرحمن بن مساعد عن قرب يعرف رجلا من طراز رفيع فهو إنسان بمعنى هذه الكلمة ومثقف وحكيم وفارس رياضي متألق.