|
غزة - القدس - دمشق - بلال أبو دقة
نفت حركة حماس صحة أنباء تحدثت عن وصول الجندي الإسرائيلي الأسير في قبضة الحركة بغزة «جلعاد شاليط» إلى القاهرة عن طريق معبر رفح مساء الثلاثاء، وأكد مصدر مسئول في الحركة أن «شاليط» (الأسير في قبضة حماس بغزة منذ أكثر من 63 شهراً) لم يتم تسليمه إلى القاهرة حتى الآن، مشيراً إلى أن وفداً كبيراً من قيادة الحركة برئاسة «خالد مشعل» سيصل إلى القاهرة خلال ساعات، وأنه لا يمكن تسليم الجندي الأسير قبل وضع اللمسات النهائية وترتيب إجراءات التسليم.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «خالد مشعل» خلال خطاب متلفز ألقاه من دمشق مساء الثلاثاء أن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، تشتمل على مرحلتين وسيتم تنفيذ أولى مراحلها بداية الأسبوع المقبل، وضمنت الصفقة الإفراج عن 1000 أسير و27 أسيرة هن جميع النساء في السجون الإسرائيلية، وأشار مشعل إلى أنه سيتم الإفراج عن 450 أسيراً من أصحاب الأحكام العالية, من بينهم 315 أسيراً محكوماً عليهم بالمؤبد, مضيفاً أن الصفقة تشمل أسرى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وعرب 48 والجولان.. ووجَّه مشعل التحية لكل الدول التي شاركت في إتمام الصفقة وفي مقدمتها دول مصر وسوريا وقطر وألمانيا.
الاثنين المقبل بدء تنفيذ تبادل الأسرى
قال تلفزيون (الأقصى) التابع لحركة حماس أمس الأربعاء إن بدء تنفيذ اتفاق صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل سيتم يوم الاثنين المقبل. وأضاف التلفزيون، الذي يبث من غزة، أن الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة سيتم تسليمهم إلى مصر على أن يصلوا قطاع غزة عبر معبر رفح البري.
حكومة نتنياهو تصادق بالأغلبية على الصفقة
وصادقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة «بنيامين نتنياهو» فجر أمس وبالأغلبية على صفقة التبادل مع حركة حماس بعد اجتماع استمر ساعات طويلة.. وقالت المصادر الإسرائيلية: «إن مجلس الوزراء صوّت لصالح صفقة تبادل الأسرى. وأجري التصويت بموافقة 26 وزيراً، ومعارضة 3 وزراء هم وزير الخارجية» أفيغدور ليبرمان»، وزير البنى التحتية «عوزي لانداو» ، نائب رئيس الوزراء «وموشي يعالون».
حماس: هناك آليات لضمان تنفيذ الصفقة
وأكد القيادي في حركة «حماس» الدكتور صلاح البردويل أن إتمام صفقة تبادل الأسرى يُعتبر إنجازًا وانتصارًا للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن هذه الصفقة مرتبطة بتبادلية وهناك آليات لضمان تنفيذها، وأن العدو يعلم أن أي إخلال في التنفيذ سيقابل بالمثل.
حماس وإسرائيل: صفقة الأسرى لا تشمل البرغوثي أو سعدات
أكد مسئول بارز في حركة حماس أمس أن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل لن تشمل قيادات كبيرة من الفصائل الفلسطينية بعد رفض إسرائيل الإفراج عنهم، الأمر الذي انتقدته السلطة الفلسطينية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، إن هناك قيادات سياسية وعسكرية بارزة من مختلف الفصائل الفلسطينية لم تشملها صفقة التبادل أبرزها القيادي في فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والقياديون العسكريون في حماس عبد الله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد.
من جهتها نفت إسرائيل أن يكون القياديان الفلسطينيان مروان البرغوثي وأحمد سعدات مشمولين بصفقة
تبادل الأسرى. وقال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشين بيت يورام كوهين للصحافيين: «لن يتم الإفراج عن مروان البرغوثي وأحمد سعدات»، وهما أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
الإفراج عن أصحاب الأحكام العالية أولاً
هذا ووفقاً للمصادر الفلسطينية المسئولة تنص الصفقة على أنه مجرد وصول شاليط لمصر أو تسليمه لألمانيا سيتم الإفراج عن 450 أسيراً فلسطينياً من أصحاب الأحكام العالية.
وأضافت ذات المصادر أنه مجرد وصول شاليط إلى إسرائيل سيتم الإفراج عن 550 أسيراً من أصحاب الأحكام الأقل.. وكشفت مصادر مطلعة أن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل ستشمل 450 أسير + 27 أسيرة، والدفعة الثانية ستشمل 550 أسيرًا.
قائد عسكري في حماس التقى بالمبعوث الإسرائيلي
أفادت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن الصفقة تمت بعد لقاء مباشر بين نائب قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس» أحمد الجعبري» والمبعوث الإسرائيلي الخاص بالصفقة « ديفيد فيدان» في القاهرة.
رئيس الشاباك: لم نتعهد بعدم اغتيال من سيفرج عنهم
هذا ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الشاباك الإسرائيلي «يورام كوهن» أن إسرائيل لم تتعهد بألا تقوم باغتيال من سيفرج عنهم ضمن صفقة الجندي شاليط.
باراك: قرار الصفقة مؤلم ولكن لا مفر منه
هذا وقال وزير الجيش الإسرائيلي، أيهود براك خلال انعقاد جلسة الحكومة للمصادقة على صفقة الجندي شاليط: إن الحديث يدور عن قرار مؤلم ولكن لا مفر منه.
حماس تحتفل بإبرام صفقة تبادل الأسرى
ونظمت حركة حماس مسيرات جماهيرية حاشدة مساء الثلاثاء، في أنحاء متفرقة في قطاع غزة بمشاركة آلاف المتظاهرين تقدمها قيادات حركة حماس وقادة كتائب القسام ومناصري الحركة.
وعمَّت مظاهر الاحتفال في كافة أنحاء قطاع غزة وشهدت تكبيرات انطلقت من المساجد، بالإضافة إلى مئات الألعاب النارية التي أطلقت في أجواء القطاع.