(1)
* الغش شقيق للتزوير وزميل للزيف، معادل للفساد.
أتساءل كيف يستطيع أن يغش من في قلبه ذرة من إيمان أو يقظة من ضمير.
كيف يرضى إنسانٌ - من أجل عَرض دنيا - أن يبيع غذاءً فاسداً يضر به الناس.
كيف لا يخاف الله بائعٌ يسوِّق دواءً يجلب المرض بدلاً من أن يجلب الصحة.
كيف يستطيع غاشٌ أن يغيِّب ذمته ويعرض إطارات مقلَّدة تكون سبباً في الحوادث والموت!.
مكافحة الغش خط الدفاع الأول لها المستهلك ليتأكد من جودة السلعة، وإن لم يعرف يسأل عنها ذوي الخبرة ويقوم بدوره بالتبليغ عندما يجد غشاً فيها.. وثاني أساليب المكافحة: خطاب توعوي يكشف للناس أساليب الغش، وحيله والطرق والوسائل التي تجعل المشتري يعرف السلعة الجيدة من الرديئة.. وثانيها: سنِّ العقوبات التي توقع على كل من يغش في سلعة سواء كانت غذائية أو دوائية أو أجهزة أو غيرها.. وسيحد من الغش نظام الغذاء الذي ناقشه مجلس الشورى خلال الأيام الماضية والذي اشتمل على عقوبات رادعة تصل الغرامة فيها إلى 10 ملايين ريال، وإلى إغلاق المحل، وإلى التشهير وغيرها، وهناك نظام آخر يتعلَّق بالدواء سيحوي هو الآخر عقوبات مشددة.
لقد سمعت قصصاً يتقن فيها الباعة - مع الأسف - أساليب الغش.. وقد وصلتني عديدٌ من القصص المؤلمة والمخادعة في الأغذية والأدوية، وذلك بعد حلقة عن الغش ومكافحته شاركت فيها، وقد وفقت قناة (روتانا خليجية) بطرحها وقد أجادت أ - أروى خشيفاتي بوضع محاور هذه القضية، وقد لاقت الحلقة تفاعلاً كبيراً بوصف الغش يتداخل مع كافة شرائح الناس في غذائهم وأدويتهم وأجهزتهم التي يستخدمونها، إنه لا بد من تضافر كل الجهات وتوافر كل الجهود النظامية الرقابية للحد من ظاهرة الغش والتقليص منها على الأقل.
(2)
* للباعة والتجارة فقط
هذه القصة أهديها نيابة عن زوجة الإمام التابعي الحسن البصري، فقد كانت توصيه - وهو الإمام الورع - كلما أراد أن يذهب إلى دكانه قائلة:
- (اتق الله في رزقنا ورزق عيالنا يا إمام فإننا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار).
- الله!
- ما أروعها من زوجة إنسانة تخاف الله.
- وما أروعه من (بائع) يسمع من زوجة تخوفه بالله.
(3)
* نحن والكتابة!
* نحن الذين نمارس فعل الكتابة البهي والباهر..
ونتعاطى حبر الكلمات.. ونحاول أن نرسم من أوراقها حقولاً خضراء..!
إننا بهذه المهنة الأجمل نسعى إلى إسعاد ذواتنا بمقاربة احتضان الكلمات ونشرها أو على الأقل نبحث في حنانها عن ذلك الماء الذي يرشّ الندى على جراحنا وعلى جراح الآخرين في هذه الحياة.
(4)
* آخر الجداول
للشاعر: عبد الله سالم الحميد
((أسافرُ فيكَ، ومنكَ، إليك
ويحضنني الشوق في مقلتيك
حضورك في خافقي لهفة
تورِّق نجوى الحبيب لديك))
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576