|
تحليل – وليد العبدالهادي:
شهية المخاطرة مفتوحة للأسواق لكن المشكلة في المتعاملين حيث علقوا قراراتهم الشرائية طويلة المدى حتى يتم اعتماد جرعة التخفيف الكمي الثالثة في أمريكا وحتى يتم رفع سقف صندوق التعثر السيادي في منطقة اليورو مع إعادة رسملة البنوك وتطهيرها من الأصول الرديئة، ومع هذا الأسبوع تكون الأسواق قد أنهت رحلة تعويض خسائر سبتمبر الماضي، ولمزيد من التفصيل دعونا نأخذ جولة حول أحداث الأسبوع لنعرف ماذا يدور في أسواق المال العالمية:
داوجونز للأسهم الأمريكية
الميزان التجاري لشهر أغسطس ارتفع عجزه بشكل طفيف إلى 45.6 مليار دولار مع تراجع في قيمة الواردات بسبب تراجع أسعار النفط، وبخصوص سوق العمل كانت آخر الأرقام تشير إلى ارتفاع طلبات الإعانة للأسبوع الأخير إلى 404 ألف طلب، ومع هذه السلبية إلا أن مؤشر الداوجونز استطاع تحقيق ذروته وهي الأعلى منذ 7 أسابيع عند 11633 نقطة وإنهاء الأسبوع بنمط شرائي ابتلع خسائر سبتمبر ومهمته الآن في تعويض خسائر أغسطس الماضي التي تمتد إلى 12300 نقطة لكن يرجح الأسبوع القادم أن تكون هناك تهدئة للزخم حتى يتم الاتفاق على جرعة التخفيف الكمي (3) لذا نتوقع نمط متوزان للمؤشر يستهدف 11650 نقطة في المسار الجانبي.
الذهب
هبطت العملة الخضراء من 79.8 إلى 77 أمام سلة عملاتها وأعطت الذهب فرصة للصعود إلى 1.692 دولاراً مكنه من إنهاء الأسبوع داخل نمط شرائي متوسط القوة ضمن المسار الجانبي نتيجة سلوك المتحوطين، لكن بالتأكيد خف تأثيرهم في الأسواق عقب تصريحات وآمال وقرارات أيضاً ظهرت في منطقة اليورو تصب لصالح الأسواق، ونتوقع الأسبوع المقبل أن يستمر الشراء في الذهب إلى مستوى 1.700 دولار أيّ مكاسب طفيفة في المسار الجانبي الحالي.
خام نايمكس
مخزونات النفط الأمريكية ترتفع بقيمة 1.3 مليون برميل والدولار هبط إلى مستوى 77 مما مكن خام نايمكس من الارتداد إلى مستوى 86.6 دولاراً للبرميل مع اصطدام أولي بخط الاتجاه الهابط من مستوى 114 دولاراً هذا الزخم جاء نتيجة ارتفاع شهية المخاطرة وترقب لجرعة التخفيف الكمي الأمريكية بالإضافة إلى استفادة الصين من هبوط الليوان وتحسن أداء الميزان التجاري مما أعطى انطباع بأن الطلب النفطي من الصين لا يزال بخير، ونرجح أن تتم زيادة سريعة لمستوى 87 دولاراً الأسبوع المقبل والإغلاق بمكاسب طفيفة.
اليورو مقابل الدولار الأمريكي
أعلن في ألمانيا عن نمو أسعار المستهلك إلى 2.9% لشهر سبتمبر مع نمو لفائض الميزان التجاري إلى 11.8 مليار يورو بسبب تراجع ملحوظ في قيمة الواردات مع انخفاض أسعار النفط، وصعد الزوج إلى مستوى 1.383 وأنهى الأسبوع بنمط شرائي قوي نتيجة أولاً إعلان المركزي الأوروبي عن شراء سندات بقيمة 40 مليار يورو بداية من الشهر القادم يلي ذلك النية الجادة لرسملة البنوك الأوروبية والتصويت على رفع سقف صندوق التعثر السيادي حيث يشار إلى أن سلوفاكيا هي العائق الآن في إكمال عملية التصويت، وعليه نتوقع فنياً أن تتوازن قوى العرض والطلب عند 1.39 وإنهاء الأسبوع بنمط شرائي متواضع نتيجة للترقب هناك.
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي
أسعار المنازل في بريطانيا تهبط 23% وهو استطلاع حول توقعات الأسعار ونمو عشري بالمئة في الإنتاج الصناعي دليل تحسن طفيف في الإنفاق الرأسمالي للشركات لكن المقلق هو سوق العمل الذي يحمل الآن القطاع الخاص تكاليف تمنع من إحداث سرعة كبيرة في النمو، أما الزوج نتوقع بعد النمط الشرائي القوي للأسبوع الماضي أن يستمر الزخم وبنطاق واسع للتذبذب يمكنه من زيارة مستوى 1.60 مؤقتاً.
الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني
الميزان التجاري واصل أداءه السلبي بتوسيع عجزه وارتفع مؤشر الإفلاس إلى 9.2% في المنطقة السلبية هذا المؤشر يرصد عدد الشركات التي تعلن إفلاسها وثقة المستهلك ترتفع إلى 38.3 ونمو 11% في طلبات الآلات دليل نمو الإنفاق الرأسمالي للشركات، أما الزوج لم يحرك ساكناً حتى الآن ومنذ عدة أسابيع.
الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري
مؤشر أسعار المنتجين الشهري رصد تراجعاً طفيفاً في الأسعار وعليه نتوقع أن تنخفض أسعار المستهلكين على المدى المتوسط وجاء تراجع أسعار المنتجين من تخلف أداء القطاع المصرفي والذي ساهم فيه بشكل رئيس ارتفاع كبير ومتواصل للفرنك أنهك المصرفيين، أما الآن الزوج يشهد عمليات جني أرباح بعد زيارة مستوى 0.93 ونتوقع تشييد قاع صاعد لتجاوز هذه المقاومة خلال بضعة أيام.
(تم إعداد هذا التقرير بعد إغلاق الأسواق الأمريكية صباح يوم الخميس الماضي)