|
كتب - سلطان المهوس
في أحد أقوى تعليقاته الإعلامية منذ توليه مهمة رئاسة رعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم وصف صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل ما يطرحه بعض الإعلاميين الرياضيين في مواقع مختلفة حول قضايا المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بأنه سخيف..!!
هذه العبارة التي أوردها سموه جاءت متزامنة مع أطروحات خرجت للعلن، تحمل أمنيات بعدم تأهل المنتخب السعودي الأول لنهائيات كأس العالم القادمة بالبرازيل، والسبب: حتى لا يتعرض الأخضر لهزائم هناك، ويرجع من الدور الأول..!
سموه قال إن مثل تلك الأطروحات لها أبعاد يائسة، وأقل ما يُقال عنها إنها سخيفة. وهي العبارة التي تخرج لأول مرة من سموه تجاه تعليقات إعلامية محلية..!
الأمير نواف الذي كان يتحدث للقناة الرياضية من البحرين الشقيقة؛ حيث يحضر الدورة الأولمبية الخليجية الأولى، عرج بالحديث حول لائحة الانضباط الجديدة وما صاحبها من أحداث وتعليقات وردود أفعال واسعة النطاق، وأكد أن اللائحة تم إعدادها عبر لجان متخصصة ومتعددة الشخصيات ذات علاقة مباشرة باللائحة. مضيفاً: ما أحب أن أوضحه حول الأمر هو أن اللائحة عُرضت على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وقد باركها، واعتُمد العمل بموجبها؛ حيث إنها لا تتعارض مع أي قانون للعبة، وقد تم إعلانها أيضاً بعد أن تم إرسالها قبل ذلك للأندية لأخذ مرئياتها حول موادها، لكن - الكلام لسموه - جاءت الملاحظات متباينة ومتضاربة؛ فهناك من يرى إلغاء مادة أو تغييرها، وهناك من لا يؤيدها، وهنا أصبحت إشكالية إرضاء تلك الأطراف صعبة..!!
ويواصل سمو قائلاً: شخصياً أنا لدي ملاحظات على اللائحة، لكن هذا لا يمنع أن تكون واقعاً على الجميع، لكن من باب الحرص على المصلحة سنرجئ العمل بموجب اللائحة الجديدة للانضباط حتى دراسة جميع الملاحظات الواردة، مع إيماني التام بأن اتحاد الكرة أحرص من الجميع على إيجاد مناخ عادل وإيجابي للجميع.
وفي منحى آخر لم يجد الأمير نواف بن فيصل حرجاً وهو يرمي بسهام نقده الساخر على بعض مسؤولي الأندية الذين علقوا على اللائحة بمزيج من الدعابة حولها قائلاً: يسعدني أن يكون في الوسط الرياضي من يحمل حس الدعابة والظرافة..!! ليعود بكل حزم وثقة ويؤكد: جئنا لنعمل، وليس للتنكيت، وهذا ما يجب أن يدركه الجميع..!!
الأمير نواف عاتب رؤساء الأندية الذين وزعوا تصاريحهم حول لائحة الانضباط على الصحف والفضائيات، وهم يدركون جيداً أن باب الاتحاد السعودي لكرة القدم مفتوح للجميع من مكتب الرئيس حتى آخر مكتب داخل المبنى قائلاً: حينما يكون لديهم - يقصد رؤساء الأندية المشار إليهم - أي مشكلة تخص مصلحة أنديتهم يبادرون بالاتصال أو الحضور للمكتب أو إرسال الخطابات، والأمر يختلف حينما يكون الموضوع متصلاً باتحاد الكرة..!!
من هذا المنطلق سار سموه ليقدم رؤية الاتحاد السعودي وثقته بأن مسار التطوير قادم لا محالة، وسيسعد الجميع بمستقبل أكثر تنظيماً وعملاً لصالح أبناء الوطن وشبابه الرياضيين، وهو الأمر الذي يؤكده العمل الدءوب من أجل تقديم رياضة سعودية متطورة في كل المجالات.
سموه تطرق للتعامل السعودي القادم مع شؤون الاتحاد الآسيوي الذي ربما تنتظره انتخابات ساخنة، لاح في الأفق أن يكون أبرز أطرافها شخصيتين خليجيتين (الشيخ سلمان الخليفة والأستاذ يوسف السركال)، وكان سموه شفافاً وهو يؤكد أن السعودية ستعمل على توحيد الصوت العربي الخليجي بمرشح واحد؛ ليكون ممثلاً قوياً أمام أصوات شرق آسيوية ستعمل بلا شك على أن يفوز مرشحوها بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وقال سموه: السعودية لن تسمي مرشحها حتى اللحظات الأخيرة من الانتخابات؛ لأن الجهود ستُبذل لآخر ساعة قبل بدء الصراع؛ لكي يكون الصوت العربي واحداً، وسنجاهد من أجل ذلك، وهذا أمر أوضحته بكل صراحة لجميع من التقيتهم بهذا الشأن؛ لأن مصلحتنا الكبيرة تكون بتوحدنا، ومن هذا المنطلق جاء الموقف السعودي الواضح.
الأمير نواف طالب بأن تكون العلاقة بين الرياضة السعودية ومسؤوليها من كل اللجان وبين الإعلاميين ورؤساء الأندية هي علاقة مشاركة فاعلة وهادفة لصالح التطوير الذي يرجوه الجميع. مبيناً أن المستقبل الرياضي السعودي سيكون مبهراً بإذن الله.