كتب - علي الصحن
نجح معلق مباراة الشباب والاتحاد بدر شداد بالتفاعل مع أحداث المباراة وإضافة متعة أخرى للمشاهدين مع الأداء الرائع والسريع الذي قدمه الفريقان في الكلاسيكو المثير الذي دارت أحداثه في ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض. ويحسب للمعلق أنه تفاعل مع الفريقين ولم ينحز لأحدهما على حساب الآخر، ولم يجامل طرفاً على حساب الثاني، ولم يذهب لاستفزاز فريق وأنصاره بطريقة ممجوجة كما يفعل بعض المعلقين. كما أن مما يحسب له تركيزه على ما يدور في الميدان فقط، ولم يذهب إلى حشر نفسه في قضايا هامشية، وأحداث جانبية لا تحمل أي أهمية، وهو الأسلوب الذي درج عليه غير معلق في الفترة الماضية.
ويحسب لمعلق مباراة الشباب والاتحاد أيضاً أنه قدم وجهة نظره دون أن يحاول فرضها على المشاهدين.. أو يمررها على أنها قناعة الشارع الرياضي أو توجهاته ورأيه الأوحد.. وهو بذلك كسب المشاهدين الذين لم تعد أساليب بعض المعلقين تنطلي عليهم كما يظن “البعض” للأسف.
إن المطلوب الآن أن يستمع بعض المعلقين لوصف بدر شداد وأن يحاكوه في ذلك.. وأن يدركوا أن نجاح المعلق ليس في كثرة كلامه ومحاولة فرض رأيه وقناعاته.. بل إن هناك أسباباً أخرى للنجاح لامسها بدر شداد، وفاتت على آخرين للأسف.
بقي الآن أن نشيد بالقناة الرياضية وأن نشد على يدها بعد نجاحها في اختيار المعلق المناسب للمباراة المناسبة.. والأمل أن يتواصل هذا النجاح في الاختيار، حتى تتكامل المتعة في المباريات المتلفزة بعد أن فرض بعض المعلقين على المشاهدين هجرة الصوت في كثير من المباريات.