|
حائل - حمود اللحيدان
لغة الإشارة مجال رحب وواسع لا يستخدمها إلا ذوو الاحتياجات الخاصة فيما بينهم وتحديدا (الصم) وفي حالات استثنائية (المكفوفين).
في هذا المجال يأتي دور (المترجم) وهو حلقة الوصل بينهم وبين المجتمع، وإيمانا بأهمية هذا العمل قامت (الجزيرة) بالالتقاء بأحد أبرز مترجمي لغة الإشارة بحائل الأستاذ سعد بن عبد الرحمن الفوزان -معلم تربية خاصة بمدرسة الصديق الثانوية بحائل ومترجم في الكلية التقنية بحائل- حيث قال ولا أحد يستطيع أن يقول بأنه أجاد لغة الإشارة بشكل تام ولكن بالنسبة لي أقول بأني أستطيع الترجمة حتى الآن بنسبة 70 % ولله الحمد.
وعن الوقت الذي يحتاجه من يرغب إجادة الترجمة عند تأهيله؟
يحتاج - في الغالب - إلى فترة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى سنة لكي يستطيع الدخول إلى عالم الترجمة بلغة الإشارة. ثم ينمي مقدرته لاحقا بالممارسة. وهذا دور القطاع الحكومي وبالأخص الوزارات.
وعندما يكون فيها الأصم كفيفا بنفس الوقت وكذلك إذا كان لديه نسبة تخلف عقلي كيف تقوم بالترجمة معه، قال إذا كان الأصم كفيفا تتم الترجمة بإمساك يده ورسم الإشارة عليها، أما إذا كان لديه نسبة تخلف عقلي فيصعب التواصل معه ويحتاج لمدة تعليم أطول.
وحول ظهور مصطلحات جديدة قال: هناك لقاءات تعقد كل سنة أو سنتين وذلك حسب الحاجة بين أعضاء من أندية الصم في العالم العربي يتم فيها مناقشة الجديد من الإشارات ويتم التصويت على الإشارة المناسبة ثم تعتمد..
وعن الاحتياجات فنتمنى إنشاء مكتب ترجمة بلغة الإشارة يمكن من خلاله التنسيق مع الدوائر الحكومية لتوفير مترجم للأصم عندما يراجع تلك الدوائر.
وعن موقف طريف حصل معه قال: أذكر قبل فترة أني حضرت زواج أحد إخواننا الصم وجلست بين مجموعة من الأصدقاء وكلهم من الصم فمر من أمامنا أحد الأشخاص وعندما رأى الإشارات بين الصم ظن أن الجميع من الصم فألقى السلام بالإشارة فرددت عليه السلام بالكلام ففزع وتعجب!؟ حيث ظن أن الجميع من الصم.