|
حوار - سعود الشيباني
تصوير - مترك الدوسري
أكَّد الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الطويل، الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية للتعليم والتدريب أن التدريب له خصوصية، بل هو التحدي الكبير في عالمنا الجديد، ولكنه للأسف مشتت بين عدة جهات مما يضعف أداء المنشأة.. وقال: إن التصنيفات العالمية للجامعات ظاهرة غير صحية، خاصة التي تعنى بالمواقع الإلكترونية وغيرها، فالجامعة الناجحة تعنى بالمخرج ورفع كفاءة الجودة في التعليم أكثر من الاهتمام بالأمور المساندة، وشدد على أن السنوات التحضيرية في الجامعات السعودية مشروع نموذجي رائع.
استثمار داخلي وخارجي
وحول نشاط المجموعة خارجيًا قال د.الطويل أولاً المجموعة العربية للتعليم والتدريب تسعى لبناء منظومة متكاملة متخصصة في مجال التعليم والتدريب، وذلك بسبب النقلة النوعية والتحدي الكبير لبلدنا لإعادة هيكلة التعليم والتدريب وتأهيل شباب وشابات الوطن لمستقبل الأيام.
ومن هذا المنطلق عمدت المجموعة إلى التنوع والاستثمار في هذا المجال داخليًا وخارجيًا، وقال: حققنا ذلك في المملكة الأردنية التي تحقق فيها إنجاز كبير مع شركائنا في الأردن من الجامعات الأردنية والتحالف كذلك مع عدة جامعات أمريكية تحقيق نموذج رائع للتحالف العلمي نتج عنه تنفيذ عدد من برامج الماجستير المشتركة وبرامج الدبلوم العالي وتأهيل الطلاب المبتعثين للطب في إعدادهم عن طريق السنوات التحضيرية بالتعاون مع جامعة مؤتة وشركة كابلن الطبية.
الابتعاث..سلبيات وإيجابيات
وعن الابتعاث الخارجي أضاف د. الطويل: بلا شك الابتعاث يفتح آفاق الفكر وتبادل الثقافات لينشأ جيل يستطيع أن يتعامل مع الواقع الحالي الذي لا يقبل الانغلاق أو التقوقع على ثقافته فقط، بل التعرف على ثقافة الغير، وأن تستفيد من الخبرات العالمية وتحولها إلى خبرات ذاتية متطورة لخدمة الوطن والدين أولاً. ومن هنا كان لبرنامج الابتعاث فائدة كبرى، لكنها لا تخلو من السلبيات في ظل روح داعمة وأبوة حانية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، الذي فتح الباب وأعلن التحدي بأن مستقبل المملكة وشعبها في تعلمها وتعليمها. ومن أبرز السلبيات التي أراها أن كثيرًا من المبتعثين يذهبون بدون إعداد جيد في اللغة يؤهلهم للتعايش والتفاهم مع أهل البلد المبتعثين إليها، مما يسبب فشل الكثيرين منهم.
تعدد مرجعية التدريب
وحول تعدد مراجع التدريب يقول: التدريب له خصوصية، بل هو التحدي الكبير في عالمنا الجديد، ولكنه للأسف مشتت بين أكثر من جهة مما يضعف أداء المنشأة، خاصة أن لكل جهة مشرفة شروطًا تختلف عن الأخرى، وقد تكون بعض الأنظمة فيها إعاقة أكثر من تسهيل الإجراءات.
لذلك يجب أن تكون مرجعية التدريب مرجعية واحدة، وأن تكون أنظمتها واضحة وسهلة لمن يستوفي شروط الجودة.
مشروع نموذجي
وحول السنوات التحضيرية في الجامعات السعودية قال: إنها مشروع نموذجي رائع، وإن كان في طور النمو ولم يصل سن البلوغ إلى الآن، والمجموعة العربية للتعليم والتدريب بفضل الله من أكبر الشركات التدريبية المتخصصة في هذا المجال، ومنذ أربع سنوات والمجموعة تنفذ، ولازالت، برامج السنوات التحضيرية في عدد من الجامعات السعودية.
وبرامج السنوات التحضيرية هي نقلة بين التعليم العام والتعليم الجامعي، وفيها تأهيل الطالب في مجالات اللغة والحاسب والمواد العلمية.
قررت أن أهاجر.. وثمانون يومًا
وعن التأليف فقال: الكتب والتأليف والكتابة والسباحة في بحرها عالم آخر وقد أخذتني الحياة العملية كثيرًا عن هذا العالم، وقد أعادتني رسالة الدكتوراه إلى البحث والتنقيب، ومنها صدر لي كتاب يحمل رسالتي للدكتوراه، التي حصلت عليها من جامعة الزيتونة بتونس، والمعنون « الصوت: أحكامه وتجلياته»، وبعدها صدر لي كتاب آخر بعنوان «مشاعر مدفونة في صحراء نجد»، الذي يسلّط الضوء على أسباب جفاف المشاعر في المجتمع من عادات وتقاليد وغيرها.
أما بالنسبة لمشاريعي الأدبية القادمة فتحت يدي كتابان أتمنى أن يريا النور قريبًا، الأول بعنوان «قررت أن أهاجر»، وهو عمل أدبي يتأرجح بين القصة والرواية، والآخر بعنوان «ثمانون يومًا مع الحبيب المصطفى»، الذي يحكي مواقف لنبينا صلى الله عليه وسلم بأسلوب جديد.
جامعة قريبًا
عن جامعة المجموعة العربية قال: تم استحواذ المجموعة على عدد من المدارس سوف يعلن عنها لاحقًا، كما أن للمجموعة شركة في مجال النشر العلمي للكتاب الجامعي، وكذلك شركة للسنوات التحضيرية، والجامعة سوف ترى النور قريبًا بإذن الله خلال السنتين القادمتين والإعداد لها يجري على قدم وساق.