(1) العُقاب
ملك الجوّ أنت، أي هذا العُقاب
وسيد كل الجوارح في الكون.
تضطرب الكائنات
لما تتنزل من عرشك الأزلي فوق السحاب
تفر الطيور مرعوبة
مخافة مخلبك المعدني
ومنسرك القاطع كالسيف دون نصاب
تلوذ بين غصون الشجر
***
آه ما أشجعك
آه ما أقطعك
أيا سيد الطير منذ خلقت وحتى الأبد
وما (أمنعك)
آه لولا الحسد
آه لولا الحسد (!!) آه ما أروعك
آه ما أروعك
(2) ساحرات ثلاث في الصحراء
هن ثلاث نساء
يقطنّ الكوخ الأوحد
قبيل الدغل وقرب الدرب
شبه وحيدات في الصحراء
يعرضن الحب الكاذب
كي يصطدن ضحاياهن بالإغراء
فواحدة تنادي عبر حراك يديها
وواحدة ترفع عن ساقيها
وواحدة تخرج للناس الأثداء
والويل وكل الويل
لمن يسقط بين براثنهن
إذ يتمزق شلواً شلواً
كي يدعين بغاث الطير إلى الأشلاء
(3) الظربان
يسميه العرب القدماء: الظربان
ويسميه العرب اليوم الـ(أظرنبول)
حيوان قذر
بل من أقذر حيوانات الكون
منذ خلق الله الحيوان
يقتات على نبش قبور الموتى،
يستعصي في القتل على الإنسان.
لا يقتله إلا أنفه!!
أحياناً يشبه (قط البر) وأحياناً
مثل (الإتفه).
لكن لما يضايقه أي كان
يطلق غازاً خانقاً
أو قنبلة من دخان
ولذا قال العرب الأُوّل
إذا ما تخاصم اثنان
ودبت بينهما الشحناء،
(أحدث) بينهما الظربان
(4) خلّو
خلت الصحراء من المفترسات
وغدت أرضاً بلقع
لم يبق فيها غير الجوع
وغير الثعبان والثُعلبان
وقط البرّ الأجبع
ولم يتبق طرائد تقتات عليها/ غير الجربوع/ فمن يُشبع؟!