متشجعـــاً بالموقــف الأمريكي الداعم لكل الخروقات والتجاوزات للأعراف والمواثيق الدولية يواصل رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعطاء تراخيص بناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية، وبالتحديد في القدس الشرقية بالضفة الغربية. ومع أن هذه التراخيص ستفاقم الوضع وتضيف تحدياً جديداً للإدارة الأمريكية، وما يسمى باللجنة الرباعية المكلفة بمتابعة مفاوضات السلام، إلا أن نتنياهو يواصل تجاوزاته غير عابئ بتحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي استاء جداً بعد المعلومات التي أشارت إلى قيام حكومة الكيان الإسرائيلي بالبدء في تنفيذ مشروع بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية المحتلة.
المتحدث باسم الأمم المتحدة قال: إن الأمين العام يشعر بقلق عميق من جراء الخطوات المتواصلة لبرمجة إنشاء مستوطنات إسرائيلية جديدة في القدس الشرقية المحتلة. معتبراً أن هذه الأعمال غير مقبولة، وأن الحكومة الإسرائيلية تستفز المجموعة الدولية.
اللجنة الرباعية التي كانت قد حذَّرت طرفَيْ مفاوضات السلام من القيام بأعمال استفزازية لا بد أن تجد نفسها في موقف محرج، مثلما هو موقف الرئيس الأمريكي أوباما الذي انبرى أخيراً للدفاع عن إسرائيل، وجنَّد نفسه وإدارته لعرقلة حصول الفلسطينيين على حقهم الشرعي في إعلان دولتهم المستقلة والحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.
الرئيس أوباما ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير ماذا سيكون موقفهما بعد هذا الخرق الإسرائيلي؟ هل نرى تحركاً يتوازى مع تحركهما لإجهاض عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، أم سيصمتان كعادتهما في التعامل مع خروقات إسرائيل التي لا تستفز المجموعة الدولية كما يقول بان كي مون فحسب بل تستفز الفلسطينيين، وتجعل صبرهم لا يستمر طويلاً أمام هذه الخروقات الإسرائيلية والتجاهل الدولي لهذه الخروقات.