سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نقدر لسعادتكم تعاونكم المستمر مع المديرية العامة للدفاع المدني في نشر كل ما يخدم الوطن والمواطن عن خدمات الدفاع المدني وأعماله المختلفة، ونشير إلى ما طرحه الكاتب عبد الحفيظ الشمري في جريدة الجزيرة العدد (14228) ليوم الاثنين الموافق 14-10-1432هـ تحت عنوان (بين الإطفاء والإسعاف).
ونحن إذ نشكر للكاتب اهتمامه وطرحه إلا أن لنا بعض الوقفات مع ما ذكر:
أولاً: ذكر الكاتب (أن الدفاع المدني يبذل الكثير من الجهود للتخلص من فكرة ضعف الخدمات وتواضع الكادر الوظيفي وقلة التدريب وضعف الإمكانات). والحقيقة أن المديرية العامة للدفاع المدني لم تغفل هذه الجوانب بل أولتها جل اهتمامها عند رسم خططها التطويرية واعتمدت في ذلك على رؤية وهدف واضحين هما تطوير خدمات الدفاع المدني وتطوير رجال الدفاع المدني بما يتناسب والمخاطر والحوادث المتنوعة التي يواجهونها، ومن أجل تحقيق ذلك قامت بتنفيذ عدد من الخطوات منها:
1- تحديث معدات وآليات الدفاع المدني سواء سيارات الإطفاء والإنقاذ أو سيارات التعامل مع الحوادث الصناعية والخطرة وآليات مواجهة حالات الزلازل والانهيارات وسيارات الإسعاف والمعدات الشخصية لرجل الدفاع المدني.
2- انتشار خدمات الدفاع المدني من خلال إنشاء وتحديث مراكز وفرق للدفاع المدني بمناطق المملكة.
3- رفع مسوغات القبول للعمل في الدفاع المدني إلى مستوى (الثانوية العامة - الدبلوم - الشهادة الجامعية).
4- تطوير معهد الدفاع المدني ومراكز التدريب المنتشرة في المناطق وإنشاء مركز تدريب اللياقة البدنية والنشاط الرياضي والإنقاذ المائي.
5- وجود كوادر علمية متخصصة ضمن رجال الدفاع المدني من حملة الدكتوراه والماجستير والدبلومات العليا في مجالات علمية متعددة.
6- عقد الندوات والمؤتمرات والزيارات المتبادلة مع أجهزة الدفاع المدني في الدول المتقدمة التي ساهمت -ولله الحمد- في تطوير أنظمة العمل ورفعت من مستوى الأداء في جهاز الدفاع المدني.
7- القيام بحملات توعوية شاملة من خلال وسائل الإعلام المختلفة لرفع مستوى الوعي الوقائي لدى الجمهور.
8- تطوير القوى العاملة بالدفاع المدني من خلال عقد برامج ودورات تدريبية داخل المملكة وخارجها لمنسوبي المديرية العامة للدفاع المدني.
9- تنفيذ عدد كبير من البرامج والدورات التدريبية من خلال معهد الدفاع المدني ومراكز التدريب وعددها (11) مركزاً تدريبياً منتشرة في مناطق المملكة استفاد منها (7721) من العاملين في الدفاع المدني كما تم تنفيذ عدد (455) دورة تدريبية، كما أن هناك دورات خارجية وبشكل سنوي مستمر ومنها على سبيل المثال ما تم عقده خلال هذا العام التدريبي 1432هـ المتمثل في الآتي:
- برامج الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي والبكالوريوس لعدد (129) في دول وجامعات متعددة.
- قيادة وهندسة وصيانة طائرات الدفاع المدني لعدد (329) في أمريكا وأستراليا.
- أعمال الوقاية والسلامة من الحريق لعدد (31) في كندا.
- الإنقاذ المائي في إيطاليا لعدد (20) وجمهورية مصر العربية لعدد (25).
- تأهيل المدربين في بريطانيا لعدد (45).
كما عقدت دورات وندوات في التعامل مع حوادث المباني العالية والشاهقة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا إضافة إلى التعاون مع الجانب البريطاني في دورات داخل المملكة، وعقد دورات في التعامل مع المواد المشعة والخطرة والكيميائية وغيرها.
ثانياً: ذكر الكاتب (أن سائق الإطفاء يعاني من قلة الاهتمام الوظيفي ونمط العمل الممل)، ونحن نقول إن هناك اهتماماً بهذه الفئة لاسيما وأنها تعمل على معدات آليات كلفت الملايين ولا يمكن العمل عليها إلا من قبل فنيين متخصصين، الأمر الذي دعا إلى استقطاب المؤهلين من حملة كليات التقنية للعمل عليها، كما أن الاهتمام بهذه الفئة يتلخص في الآتي:
1- وجود المسار التدريبي الذي يشتمل على الدورات للسائقين ومشغلي المعدات والآليات والتي تعقد في مراكز التدريب المنتشرة في مناطق المملكة بالإضافة إلى الدورات المتقدمة التي تعقد في القطاعات الأخرى والدورات خارج المملكة.
2- وجود حوافز مادية للسائقين ومشغلي المعدات والآليات.
3- رفع مسوغات التعيين الحالية إلى الثانوية العامة وشرط الحصول على رخصة قيادة عمومي أو نقل ثقيل للعمل كسائق أو مشغل للآليات والمعدات.
4- هناك خطة تم تنفيذ جزء كبير منها لشغل وقت العاملين في الوحدات الميدانية، وذلك من خلال إنشاء صالات للتدريب البدني في معظم مراكز الدفاع المدني ووضع برنامج غذائي إضافة لبرنامج التدريب على رأس العمل وعرض توثيقي للحوادث الكبرى التي تباشرها فرق الدفاع المدني لاستخلاص الدروس المستفادة منها ومناقشة عمليات المواجهة والتدخل.
ولأن الطموحات في التطوير لا تتوقف فإن الدفاع المدني يسعى إلى تطوير كافة نظمه ولوائحه المتعلقة بالسلامة والإطفاء والإسعاف بما يتناسب مع التطور الشامل الذي تشهده المملكة في كافة المجالات، وسيتحقق ذلك - بإذن الله تعالى - خلال المرحلة القادمة من خطة تطوير خدمات الدفاع المدني الشاملة الذي رسمها (مجلس الدفاع المدني) برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس مجلس الدفاع المدني والذي يضم في عضويته أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الأجهزة الخدمية والأمنية على مستوى الدولة.
ونحن إذ نكرر شكرنا للأستاذ عبد الحفيظ الشمري فإننا نأمل من سعادتكم التكرم بنشر الرد.
وتقبلوا سعادتكم خالص تحياتي وتقديري..
والسلام عليكم..
عقيد - صالح بن علي العايد - مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام